الجزائر

الجيش يرفع وتيرة عملياته بمنطقة القبائل وبؤر التوتر في الشرق والجنوب



الجيش يرفع وتيرة عملياته بمنطقة القبائل وبؤر التوتر في الشرق والجنوب
كثّفت وزارة الدفاع الوطني في خطوة متزامنة مع إجراء الانتخابات الرئاسية من وتيرة الحشد العسكري الميداني في محاور "الاضطرابات" الأمنية بمنطقة القبائل الكبرى وبؤر التوتر على الحدود الشرقية والجنوبية، في وجود مؤشرات عن عمليات لافتة لقوات الجيش ضد أتباع تنظيم عبد المالك دروكدال. وتحيل العمليات لإنذار بدخول قوات الجيش في "مواجهة ثقيلة" قد تمتد إلى ما بعد استحقاقات 17 أفريل في ظل حديث عن مخطط "خبيث" يستهدف استقرار الجزائر، خاصة أن تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" درج على محاولة أن يكون فاعلا في الأحداث السياسية المهمة في البلاد، وحرّض في مواعيد انتخابية سابقة صراحة على "المقاطعة" التي تبنتها هده المرة أحزاب وشخصيات معارضة وتنظيمات مثيرة للجدل على غرار "بركات" و«رفض". دخل مخطط "اليقظة القصوى" الذي أعده الجيش الوطني الشعبي رسميا حيز التنفيذ لتأمين الانتخابات الرئاسية التي تجري في جوسياسي مشحون بخطاب ونداءات الخروج الى الشارع ودعوات لتدخل المؤسسة العسكرية في العملية الانتخابية.هذا المناخ العام وصفه نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي ب«العصيب" ويقتضي "تشكيل جدار منيع ضد كل من تسول له نفسه استغلال هذا الحدث الوطني الهام لتحقيق أغراض تتنافى والمصالح العليا للبلاد". وأفاد مصدر أمني مأذون بأن الجيش أطلق مخططا محكما يتكامل في أهدافه مع التدابير الأمنية التي أقرتها مصالح الأمن المشتركة من شرطة ودرك لتأمين العملية الانتخابية المقررة اليوم الخميس 17 أفريل" وتابع المصدر أن المخطط الأمني الذي أشر عليه نائب وزير الدفاع في لقاء ضم كبار مساعديه من القادة العسكريين يرتكز أساسا على لعب دور محوري في توفير كل أسباب الأمن والاستقرار لتمكين الشعب الجزائري من أداء حقه وواجبه الانتخابي خاصة في المناطق التي تشهد توترا نسبيا في الوضع الأمني على غرار ولايات منطقة القبائل التي انتهت حملة تمشيط بها بالقضاء على عشرات الإرهابيين خلال الأسابيع الماضية وكذا مناطق التوتر في الجنوب الكبير خاصة بولاية غرداية التي عرفت تنقل تعزيزات استثنائية تبقى مهمتها متابعة ومراقبة الوضع العام تفاديا لأي انزلاق محتمل، إلى جانب تعزيز الحماية على الجبهة الحدودية خاصة على المحور الشرقي والجنوبي. ولفت المتحدث في تصريح ل«البلاد" إلى أن المخطط في الحقيقة ليس بالأمر الجديد بالنظر إلى الوضع الإقليمي المضطرب الذي يحيط بالحدود الجزائرية الشرقية والغربية ومن ناحية الجنوب، لكن تم تحيينه بما يستجيب لمتطلبات تأمين عملية الإقتراع في كامل التراب الوطني من خلال إعلان حالة استنفار عسكري جزئي، في أكثر من نصف وحدات الجيش وقواته الميدانية وتكليف قادة النواحي بتقارير ميدانية محيّنة طيلة يوم الانتخاب وما بعده". وعلى الصعيد الميداني أفلحت وحدات الجيش الوطني الشعبي، خلال الساعات الأخيرة، من القضاء على عدد من الإرهابيين، في مواقع يعتقد أن وحدات عسكرية تمشطها منذ أيام، إثر إطلاق عمليات تمشيط تستغرق أسابيع طويلة.ووفقا للنتائج الأولية لعمليات المحاصرة، يبدو أن توغل قوات الجيش متوزع بين مرتفعات ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة وبرج بوعريريج، والبليدة وبومرداس وخنشلة وتبسة وسوق أهراس والطارف والوادي وبشار وتمنراست وإليزي. ونقلت مصادر أمنية محلية بولاية الطارف على الحدود مع الجمهورية التونسية أن قوات الجيش والأمن المشتركة بالولاية، باشرت عملية تمشيط واسعة في خطوة لفرض حصار وتضييق الخناق على مجموعة إرهابية فر عناصرها بعد الاشتباك معهم بداية الأسبوع من ولاية تبسة. وحسب شهود عيان، فإن قوات الجيش حاصرت عددا من الأماكن المشبوهة قبل تفتيشها. ولم يتم تسريب معلومات أخرى بشأن هذه العملية التي تجري بالموازاة مع تقدم قوات أخرى مدعومة بالمروحيات على مستوى سلسلة جبال بني صالح بحثا عن المجموعة الإرهابية ومحاولة قطع محاور تنقلات عناصرها




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)