الجزائر

الجمهور ينتظر وعود بلماضي



يترقب محبو المنتخب الوطني لكرة القدم بشغف كبير، ما ستحمله قائمة المدرب جمال بلماضي، الخاصة بالتربص القادم، شهر مارس المقبل، تحسبا للمبارتين المقررتين ضد منتخب النيجر، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2024، المقررة بكوت ديفوار."ستكون هناك تغييرات، فهناك لاعبون سيبعدون وآخرون سيلتحقون"، هذا ما سبق للمدرب جمال بلماضي أن صرح به، وهو ما جعل حماس ورغبة متتبعي الخضر تزداد يوما بعد آخر، من أجل اكتشاف هذه الأسماء الجديدة التي لفتت إليها الأنظار مؤخرا، من خلال تألقها مع أنديتها، خاصة الأوربية منها، فالمدرب الوطني معتاد على الحفاظ على نفس التشكيلة، غير أنه لمح إلى ضرورة ضخ دم جديد في التشكيلة الوطنية مستقبلا، عقب نكسة الإقصاء من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2022، وهو ما جعل بعض المتتبعين يتحدثون من الآن عن التشكيلة المحتملة، والتي من شأنها أن تكون بنفس حجم وإمكانيات تشكيلة 2019، الفائزة بكأس أمم أفريقيا بمصر.كما هو معلوم، لم يجر جمال بلماضي العديد من التغييرات على تشكيلته في المواعيد الماضية، إلا بعض الرتوشات الخفيفة، محاولا تجريب بعض العناصر الجديدة لرؤيتها عن قرب مع الفريق الوطني، الذي يختلف عن الأندية التي تلعب لها، ولم يكن بوسع مدرب الخضر، إجراء تغييرات جذرية على الفريق، الذي صنع أفراح الجزائريين، بلاعبين استطاعوا أن يرفعوا من مستوى المنتخب الوطني، الذي عانى لسنوات كثيرة قبل مجيء بلماضي، الذي فهم أنه من الواجب الآن، إجراء حركة جديدة، لإعطاء دفع آخر للخضر، تحسبا للمنافسات القادمة، لاسيما بعد أن حُددت له شروط بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتأهل إلى كأس العالم القادمة، بعد أن مدد عقده إلى غاية عام 2026.
من شأن أسماء، كحسام عوار، فارس شعيبي وريان آيت نوري، أن تعطي نفسا آخر للتشكيلة الوطنية في مارس القادم، إضافة إلى التألق المتواصل لبعض العناصر الأخرى، على ذكر القائد رياض محرز وبلال براهيمي، الذي يبهر من جولة إلى أخرى، بإمكانياته وتسجيل الأهداف، مما سيعطي لبلماضي حلولا جديدة في الهجوم، يضاف إلى هؤلاء، انتظار التحاق بعض اللاعبين المحليين، الذين برقوا في نهائيات "شان" الماضي في الجزائر، حيث من الممكن أن نجد أسماء؛ محيوص، ميريزق، عبد اللاوي، وحتى الحارس قندوز.من جهة أخرى، ما ستحمله تشكيلة بلماضي من وجوه جديدة، يقابلها مغادرة أسماء أخرى التشكيلة الوطنية، أعطت في السابق، ولم يعد بإمكانها المواصلة بنفس الريتم الذي كانت عليه آنفا، فقد بدأ بلماضي بتنظيف البيت رويدا رويدا، بعدم استدعاء بعض الأسماء، على غرار بغداد بونجاح، ليأتي الدور على جمال بلعمري، في حين استفاد البعض الآخر من إطارات الخضر، من وقت إضافي، انتهى شهر نوفمبر الماضي، بعد تعثرين، جعل بلماضي يفكر مليا في حلول جديدة، وهو الذي وعد الشعب الجزائري بإعادة بناء الفريق الوطني، ليعود بقوته المعهودة، في وقت لازال جمهور الخضر لا يقبل أي انتقاد لهذا المدرب، الذي يتمتع بثقة محبي المحاربين، ويرونه أحسن مدرب على الصعيد القاري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)