"الجمهورية اولاين" تزور سوق اللحوم ببوجمعة .. وفرة وفارق في الاسعار عشية عيد الاضحى

لا يحتاج سوق اللحوم ببوجمعة إلى نظام تحديد الموقع المستعمل في الخرجات التسويقية لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن و الترويج لنشاطه في المواسم والأعياد ، ولا يتطلب الوصول إلى الفضاء التجاري المفتوح على مصرعيه الاستعانة بدليل يضبط الوجهة المختارة ، أو المسلك المختصر الذي يجنب المستهلك مشقة الطريق ، لأنه بكل بساطة مصنف ضمن الأسواق الشعبية التي لها شهرتها وسمعتها على مستوى الساحة المحلية . ونحن نستعد اليوم لاستقبال عيد الأضحى المبارك ، ونتهيأ لضبط عقارب الترتيبات الأخيرة لإحياء سنة نبينا إبراهيم الخليل ، اختارت "الجمهورية اولاين" هذا الأربعاء 12 جوان الجاري عشية العيد أن تزور سوق بوجمعة للحوم الحمراء وتقف على الممارسات التجارية المسجلة مع بداية العد التنازلي وتتقرب من العائلات التي عرجت هذه المرة عن وجهتها المعتادة ورست بمرفإ أخر يقدم لها خدمات بأقل التكاليف عن أسواق الماشية التي بسطت نفوذها بقوة بمدينة وهران . عند مدخل دوار بوجمعة وفي ساعات مبكرة بدأت الحركة تُميز المكان وبدأ الإقبال على لحم الخروف يزداد حدة مع تحرك عقارب الساعة وشرعت القصابات في عرض خدماتها بأسعار ترويجية تنافسية تحاول من خلالها تسجيل اكبر حصة من المبيعات في فرصة من ذهب . لا يُعلق النشاط هذه الأيام ولا يخلد الباعة للراحة ، مادامت مناسبة العيد لا تكرر سوى مرة واحدة في السنة ومادامت فرصة رفع رقم الأعمال حاضرة بقوة . فبمجرد أن يصل الزبون إلى المكان تتجسد له ملامح الوفرة عند كل محل يطرق بابه و تقدم له عروضا متفاوتة من حيث السعر و النوع بكميات متباينة حسب الطلب والخيار . كل الوجهات متاحة بسوق بوجمعة وكل ما يبحث عنه الزبون متوفر من أحشاء وهيكل الكبش المسلوخ و قطع اللحم عوض الأضحية التي تجاوز سعرها ال 70 ألف دينار ، ما فتح الأبواب أمام العائلات التي تعذر عليها اقتناءها باللجوء إلى البديل وبأقل التكاليف . وإذا حاول الزائر طلب الاستفسار أو حتى معرفة تفاصيل أكثر عن ضوابط البيع والشراء بالمكان المذكور فان ذلك لن يكون حتما سهل المنال أمام الطوابير والعدد الكبير الذي ينتظر دوره عند كل قصابة . وفي هذا الشأن أكد احد الباعة الناشطين بالسوق أن هذه الوتيرة تلازم المكان منذ أكثر منذ أسبوع وتستمر إلى غاية "الوقفة" لاقتناء ما يلزم العائلات من لحم وأحشاء ، علما أن سعر الكيلوغرام الواحد حدد ب 235 دينار ، وقد يستفيد المستهلك من تخفيضات تصل إلى 220 دينار إذا استقر به الأمر الى شراء كبش مسلوخ بأكمله ، أما الكبد و لواحقه فلا ينزل عن 6000دينار وقد تصل إلى غاية المليون سنتيم . وبين هذا وذاك فئة ثالثة من ذوي البرّ والاحسان حطت هي الأخرى بنفس المكان وشاركت في البيع بالمزاد العلني الذي انطلق منذ الصبيحة سعيا منها مضاعفة سرعة عداد الصدقة و الظفر بجزاء الآخرة و كسب رضا الله ورسم بسمة اليتامى والمعوزين في هذه المناسبة ليبقى السوق يقدم خدماته لزبائنه إلى أخر لحظه وان كان ذلك بطريقته الخاصة به .