الجزائر

"الجمعاوة" ينتصرون ويتصدرون




كان لزاما على أنصار فريق جمعية وهران انتظار ثلاث عشرة جولة، حتى يشاهدوا فريقهم رائدا للبطولة الاحترافية الثانية، بعدما ظلوا يترقبون ذلك منذ جولات إلى أن تحقق ذلك أول أمس، أين لاحت لأشبال المدرب كمال مواسة فرصة الانفراد بالكرسي الأول، بعد تعثر الرائد السابق، اتحاد سيدي بلعباس، بملعبه أمام الجارة مولودية سعيدة، حيث تحصل على نقطة يتيمة، ولم يكتف "الجمعاوة" بتحقيق هذا المبتغى بل حققوا أهدافا أخرى، منها تخطيهم عتبة الهدف اليتيم الذي لازم انتصاراتهم السابقة داخل قواعدهم، وفي هذه الجولة سجلوا هدفين في مرمى الضيف، أمل مروانة، بواسطة زيدان في الدقيقة ال61 بضربة رأسية بعد تنفيذ زميله القائد بالغ لركنية من الجهة اليمنى لحارس الأمل، ثم الشاب بلعالم كذلك برأسية جميلة بعد تنفيذ خطأ جانبي من طرف نفس اللاعب (بالغ) ومن نفس الجهة (اليمنى).وكان بإمكان الوهرانيين، الانتصار بأكثر من الحصة المسجلة لو أحسنوا استغلال الفرص الكثيرة التي صنعوها، رغم أن منافسهم، أمل مروانة، الذي لعب بخطة دفاعية محضة لم يحسن تطبيقها، لكن عدم تفريقهم بين السرعة والتسرع ونقص التركيز على مقربة من المرمى، أجبرهم على إنهاء المرحلة الأولى بتعادل سلبي، وبعد عتاب وانتقاد كبيرين من مدربهم، كمال مواسة، الذي استشاط غضبا منهم على سلبيتهم، التي تحتم عليهم محوها وهو ما حصل في المرحلة الثانية، بعدما تزودوا بنصائح وتصحيحات من مواسة الذي طلب منهم بناء الهجومات بهدوء، واستعمال الرواقين للتوغل ومباغتة الزوار، واستغلال ما أمكن من الفرص السانحة، وهو ما طبقه زملاء بودومي بإيجابية، لتكون المحصلة النهائية مرتبة أولى أكثر من مستحقة، في انتظار رد فعل الرائد السابق، اتحاد سيدي بلعباس، والملاحقين الآخرين وداد تلمسان وأولمبي المدية، وبأقل درجة نصرحسين داي واتحاد البليدة، وتعامل "الجمعاوة" مع ضغط الصدارة وجماهيرهم التي بدأت تعود للمناصرة.
وحسب مدرب جمعية وهران، كمال مواسة، فإن ضغط المقدمة أصعب بكثير لديه من ضغط المؤخرة: "لم نبحث عن الصدارة بل التموقع مع أصحاب المقدمة، لكن لا نرفض وضعنا الجديد الذي بلغناه بفعل اجتهادنا، ومن المسبق الحديث عن الصعود، لأن ما يهمنا أولا هو ضمان بقائنا نهائيا في قسمنا، ونحتاج لثلاث عشرة نقطة أخرى حتى نحقق ذلك قبل التفكير في هدف آخر، وعلى لاعبينا وضع أرجلهم على الأرض، فالمشوار لايزال طويلا، ويتطلب مزيدا من العمل والتضحيات".
أما من جانب أمل مروانة، فيرى مدربه غيموز، أن فريقه لم يقدم ما كان منتظرا منه خصوصا في الشوط الثاني: "كان بإمكاننا العودة بنتيجة إيجابية، لولا الخطأين اللذين تسببا في هزيمتنا، فالجمعية الوهرانية لم تظهر أشياء كبيرة وكثيرة، وحتى مواجهتنا لها لم ترق إلى مستوى لافت".
مزاير يعود وينهي الغموض
وكانت مواجهة الجمعية الوهرانية بضيفها أمل مروانة، قد عرفت عودة الحارس المخضرم هشام مزاير، بعد غياب لأسبوعين كثر فيهما القيل والقال عن مستقبله مع فريقه، الذي يراهن على الصعود هذا الموسم، ولما سألته "المساء" عن سر تواريه عن الأنظار كل تلك المدة أجاب قائلا: "لم أتمكن من مرافقة زملائي إلى عنابة بسبب إصابة في الظهر، وأنا حاضر دائما لمساعدة فريقي على تحقيق هدفه بخبرتي أنا وصديقي بوهدة، وأنا سعيد جدا بانتصارنا على مروانة، وخصوصا بعد تصدرنا للبطولة، وهذا يتطلب منا بذل المزيد من الجهود، وسأكون أسعد إذا ما حققت الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى مع الجمعية الوهرانية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)