الجزائر

الجمارك المصرية تُحبِط محاولة قطرية لسرقة الآثار



أحبطت سلطات الجمارك المصرية محاولة تهريب كمية كبيرة من المخطوطات الأثرية النادرة داخل طرد كتب، حاول قطريون بمساعدة مصريين تهريبها عبر البريد السريع إلى قطر لعرضها بالمتحف الوطني هناك قصد إثراء سجلها التاريخي الخالي، الأمر الذي يكشف سعي قطر بشتى الطرق لدحض تاريخ وحضارات العرب وتجريدهم منها خدمة لمصالح مشروعها الصهيوني الأمريكي الرامي إلى تحطيم العرب.وأبدت القيادة القطرية في السنوات الأخيرة اهتماما شديدا بالثقافة، إلا أنها اصطدمت بخواء منتوج البلاد في المجال التاريخي الحضاري وحتى الإبداعي، لذا تحاول سد هذه الثغرة باستخدام عائداتها الضخمة من أموال الغاز، حيث اشترت قطر مؤخرا لوحة لاعبي الورق بقيمة بلغت 250 مليون دولار وهو أعلى سعر تم تسجيله للوحة فنية على الإطلاق، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي دفع سابقا للوحة فنية لجاكسون بولوك بقيمة 140 مليون دولار.
وبشأن المخطوطات المصرية المسروقة، صرحت مصادر مسؤولة بجمارك قطاع القاهرة بأنه أثناء إنهاء إجراءات شحن أحد الطرود بمقر البريد السريع بوسط القاهرة، اشتبه رجال الجمارك في محتوياته وبفتحه تبين وجود كمية كبيرة من المخطوطات، وأكدت نفس المصادر أنه تم تشكيل لجنة أثرية لفحص المخطوطات أقرت أنها خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتبين أن الطرد يحتوي على عدد من الفرمانات العثمانية وتذكرة رخصة تشغيل حمار بنمرة 461 ومحضر تأسيس أول مدرسة للبنات الفقيرات اليتيمات سنة 1899 وبعض العملات الورقية والمعدنية النادرة، فضلا عن بعض الصور النادرة لبعض المساجد الأثرية أثناء إنشائها باللون الأبيض والأسود وجوازات سفر قديمة، إلى جانب تذكرة عدم دخول العسكرية لسنة 1285، وكذا عدد كبير من شهادات المرحلة الابتدائية الصادرة في الأعوام 1905 و1903 و1899وجريدة الوقائع المصرية في عام 1881، الأمر الذي فضح مساعي قطر لتجسيد مشروعها الصهيوني الأمريكي الرامي إلى تدمير العرب بشتى الطرق، فانتهجت هذه المرة أسلوبا جديدا هدفه تجريد العرب من حضارتهم وتاريخهم الحافل والثري ودفن كل ما يثبت تأصلهم العميق على مر الحضارات لدحضهم، وذلك من خلال سرقة بعض معالمهم الأثرية التاريخية ونسبها إليها لإثراء سجلها التاريخي الخالي، وهو ما جسدته واقعة السرقة هذه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)