الجلوس تحت ظل أشجار الصنوبر يستهوي قاصدي غابة بوشاوي

غابة بوشاوي تدعو الجميع للتجوال في أرجائها الرحبة أو الجلوس على كراسي حول موائد هي عبارة عن مقاطع أشجارفي ديكور غابي محض وسط رائحة أشجار الصنوبر.تعتبر غابة بوشاوي مقصد العائلات العاصمية بامتياز خاصة للذين لا يحبون جو الشواطئ المليء بالضجيج والحركة، فهناك يكفي الجلوس تحت ظل الأشجار الباسقة والتمتع بالسكون المخيم على المكان. حتى أن هناك من يقصد الغابة من أجل أخذ قيلولة، ما دام المكان آمن بفضل تواجد رجال الدرك الوطني وحراس الغابات. وتجد الأسر راحتها في المكان لتوفره على مطعم مفتوح على الهواء الطلق ومحل لبيع ألعاب يقتني منه الأطفال ما يريدون بالإضافة إلى موقف مجاني لركن السيارات. ويزيد إقبال العائلات في الفترة المسائية وأيام العطلة الأسبوعية. في هذا السياق كشف مسؤول بقسم محافظة الغابات بغابة بوشاوي أن قرابة ألف شخص يزورون غابة بوشاوي خلال العطل ونهاية الأسبوع. وليست العائلات وحدها من تقصد الغابة بل إن الرياضيين لا يجدون مكانا أفضل لممارسة هواياتهم أو تدريباتهم بعيدا عن ضجيج المدينة. أما الأطفال فلا يشبعون فضولهم إلا وهم بين الخيول الموجودة هناك والتي تجذب الجميع إليها بألوانها المتباينة بين الأبيض والبني والأسود. كما أنهم لا يفوتون فرصة امتطاءها وأخذ صور معها. وما على الأولياء سوى الاستجابة لطلب أبنائهم ودفع قيمة الجولة على ظهر حصان بما يقدر ب100 دينار لمدة 10 دقائق أما إن طالت المدة إلى نصف ساعة فيضطرون إلى دفع 400 دينار.من جهة أخرى، لفت انتباهنا مجموعة من النقائص في المكان منها عدم وجود عمال نظافة يسهرون على جمع النفايات والحفاظ على الغابة وجمالها، زيادة على عدم صيانة بعض المرافق والألعاب كالأرجوحات المهترئة التي تستند على أرضية متصدعة ما يعرض الأطفال للخطر بالإضافة إلى المزلاج الذي لا تسر حالته قاصدي المكان.