الجلفة: العطش يخرج السكان الى الشارع

خرج، ‬مساء ‬الاحد، ‬جموع ‬المحتجين ‬إلى ‬شوارع ‬مدينة ‬الجلفة ‬وكلهم ‬غضب ‬على ‬تسيير ‬قطاع ‬الماء ‬بمدينة ‬الجلفة، ‬وتحولت ‬المدينة ‬إلى ‬نيران ‬واحتجاجات ‬صنعها ‬العطشى ‬في ‬أربع ‬أحياء ‬من ‬مدينة ‬الجلفة.‬
في قراءة سريعة للأرقام التي خصصت لقطاع الموارد المائية لولاية الجلفة عبر خمس سنوات الماضية، نجد أن قطاع الموارد المائية قد استهلك أكثر من ألف مليار عبر الخماسي الماضي وعائلات الجلفة تعاني عطشا حقيقيا استمر لشهور، الواقع المعاش يكشف مدى سوء تسير قطاع الموارد المائية حتى وأن الولاية تنام على بحار من المياه، لكنها غير مستغلة رغم الملايير التي خصصت للقطاع، ومن بين المشاريع الكبرى التي استفادت منها مدينة الجلفة مشروع يسمى "واد الصدر" الذي كان السلاح الوحيد للسلطات المحلية في السنوات الماضية، حيث كانت تعد السكان بالقضاء ‬على ‬مشكل ‬العطش ‬عقب ‬انتهاء ‬المشروع، ‬وذكرت ‬السلطات ‬الولائية ‬حينها ‬أن ‬التزود ‬بالماء ‬سيصبح ‬ليلا ‬نهار ‬وسيكون ‬هناك ‬تدفق ‬عالي ‬قد ‬يفجر ‬جميع ‬قنوات ‬المياه، ‬لكن ‬بعد ‬مرور ‬سنوات ‬لم ‬يحل ‬المشكل.‬
هذه المعطيات جعلت السكان ينتفضون في جميع أحياء المدينة فمن حي بن عزيز إلى حي البرج وحي باب الشارف، مرورا بحي الصنوبر والشعوة وحي بوتريفيس، إلى جانب هذا حي البناء الذاتي الذي يعيش سكانه عطشا كبيرا استمر لأيام، كما تعرف بلديات أخرى بالجلفة عطشا كبيرا على غرار ‬بلدية ‬دار ‬الشيوخ ‬وحاسي ‬بحبح ‬والزعفران ‬وحد ‬الصحاري.‬
وعند استفسارنا لدى السلطات المحلية عن هذه الأزمة قيل إن هناك مشروعا لإعادة جميع قنوات المياه وهو ما جعل مشروع واد الصدر يتأخر في الانطلاق الفعلي، وذكر نفس المصدر أن غالبية قنوات الماء على مستوى مدينة الجلفة تعاني التآكل ويجب أن تعاد، حيث خصصت شركة فرنسية لدراسة ‬المشروع‮ ‬وانطلق ‬المشروع ‬في ‬الكثير ‬من ‬الأحياء، ‬وكانت ‬السلطات ‬المحلية ‬بالجلفة ‬قد ‬وضعت ‬برنامجا ‬لتزويد ‬السكان ‬بالمياه ‬لكن ‬هذا ‬البرنامج ‬لم ‬يحترم ‬كما ‬هو ‬مبرمج.‬