الجزائر

الجزائ ر تنفتح بقوّة لتبادل الخبرة وتكثي ف التع اون الإفريق ي


راهن محمد مولود محمد فاضل، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية للجمهورية الصحراوية، على دور الجزائر الرائد في دعم وتحريك نسيج المؤسسات الناشئة في القارة الإفريقية، بعد أن وضعت رصيد خبرتها وسخرت مسارها الطويل في خدمة جميع الأشقاء في القارة، واصفا أن المؤتمر يسير من أجل مواصلة الكفاح لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والتكنولوجي لجميع البلدان الإفريقية.الشعب: ما هي مزايا هذا المؤتمر وما هو تصوركم لأثر أشغاله؟
الوزير محمد مولود محمد فاضل: إنه ملتقى إفريقي بالغ الأهمية يأتي في إطار الكفاح الإفريقي من أجل الاستقلال الاقتصادي واستقلال تكنولوجي، وهو عرض من الجزائر لتبادل الخبرة وتكثيف التعاون الإفريقي بهذا المجال، المتمثل في الشركات الناشئة والابتكار واستحداث فرص العمل لفئة الشباب في إفريقيا وبسواعد وتمويلات إفريقية.
ويعد فرصة جيدة لجميع البلدان، علما أننا نشارك للمرة الثانية على التوالي في هذا المؤتمر، الذي يشكل فضاء يبحث عن العمل لفئة الشباب. ومن أجل أن تنتصر الفكرة وتتحقق في حالة التعاون والمشاركة وعندئذ سيجد الشباب التشجيع الكافي، ولذا نعتبرها خطوة في كفاح إفريقيا من أجل الانعتاق، خاصة في المجالين التكنولوجي والاقتصادي.
كيف تنظرون إلى دور الجزائر الحالي في دعم الشركات الناشئة بالقارة؟
في الماضي كانت الشعوب تكافح من أجل حريتها، واليوم إفريقيا تشهد كفاحا من نوع آخر؛ كفاح من أجل السيادة الاقتصادية، لذا نحيي الجزائر على هذا الدور ونحث الشعوب الإفريقية على أن تستغل الفرصة وتذهب في طريق تطبيق مقررات هذا المؤتمر الوزاري الهام.
ولا يخفى أن الجزائر قفزت إلى مستوى جيد، لأنها وصلت إلى مستوى الريادة. وهناك شركات جزائرية رائدة في الصيدلة والتجارب البيئية ولديها بنية تحتية متميزة في مجال الاتصالات والمؤسسات المالية وكلها فرص متاحة، كما تتمتع بمقدرة هندسية وتكنولوجية متميزة يمكن أن تدعم تحقيق هذه الأفكار.
كيف تتوقعون مستقبل القارة السمراء في هذا المجال؟
يعتمد على الأفارقة وكل شيء يعتمد علينا، من خلال تبادل الخبرات وانفتاح الجامعات والمراكز العلمية على المجتمع، فيكون الشباب مندمجا مع النسيج الصناعي والبيئي والمؤسساتي والإداري ومن ثم المساهمة من خلال أفكارهم وابتكاراتهم في حل مشكلات المجتمع. وأعتقد أن شباب إفريقيا ينتظرهم مستقبل كبير وواعد في هذا المجال، والمتمثل في اندماج كل المعارف، على خلفية أنه لا يمكن لمعرفة واحدة أن تحل كل المشاكل، ولكن باندماج كل التقنيات والمعارف، تكون مدعومة من طرف الدولة والمؤسسات المالية ووزارة الاتصالات دون شك، ستتحقق نتائج جيدة.
ماذا تنتظرون كأفارقة من الجزائر على هذا الصعيد؟
كل الأمور تعتمد على تطبيق كل التوجهات، ونحن نثق في سيادة الرئيس تبون، لأنه لديه تعهدات موثوقة وإرادة في تحقيق هذه التوجهات ويعد أول رئيس في إفريقيا يدعم مشاريع الشركات الناشئة، وأنشأ وزارة خاصة بهذا المجال ويؤمن باقتصاد المعرفة في تغيير المجتمعات ونرى أنها بداية صحيحة وضرورية وجاءت في وقتها.
وبالنسبة لدور الجامعات الجزائرية ومراكز البحث العلمي في نشر روح المقاولاتية ووضع نظام بيئي ملائم، كان السيد الرئيس تبون في كل خطاباته وتدخلاته يحث الجامعات على الانفتاح على المجتمع، من أجل أن تساهم في حل إشكاليات تواجهها المؤسسات والإدارات والمواطن، وفعلا يجب أن تذهب الجامعة في هذا الطريق وتساهم في تجسيد هذه التوجهات ولا يخفى أنه يعد تحديا كبيرا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)