الجزائر

الجزائر 1 نيجيريا 4‏حين يـتبخر الحلم



حقق فريق مولودية قسنطينة فوزا ثمينا عشية أول أمس على ضيفه اتحاد بسكرة لحساب الجولة الثالثة عشر من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، أعاد الثقة إلى زملاء بلوفة العائد إلى الفريق بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
وقد كان لعودة بلوفة الإضافة الإيجابية لتشكيلة يوسف مشهود، حيث كان وراء الهدف الوحيد المسجل في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول بعد توزيعة وجدت جمعوني الذي لم يخطئها محققا هدف الانتصار الذي أخرج فريق مولودية قسنطينة من وضعية جد صعبة بعد الأزمة التي مر بها مند أسابيع، خاصة مع وجود الصراع على مستوى رئاسة الشركة المالكة للفريق بين مسعود بورفع وكمال مداني.
من جهته؛ وصف مدرب الفريق هذا الفوز بجرعة الأكسجين التي يحتاجها الفريق، معتبرا أن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب رغم التعليمات التي قدمها طيلة المقابلة، ليضيف أن هذا الفوز سيسمح للفريق بتجاوز الفراغ الذي دخل فيه، خاصة بعد الخروج من كأس الجمهورية في الدور التمهيدي الأخير لجهوي قسنطينة وعلى يد فريق صغير.
كما أكد مدرب مولودية قسنطينة يوسف مشهود أن الموك ستراهن على نقاط بارادو في الجولة المقبلة، خاصة وأن الفريق خرج من منافسة الكأس وسيركز كل مجهوداته على لعب ورقة الصعود.

أكد رئيس اتحادية الدراجات، السيد رشيد فزوين، أمس في تصريح لـ''المساء'' أن عناصر المنتخب الوطني ستسافر إلى  الدوحة في الموعد المحدد من طرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية، موضحا أنه لا يمكن للاتحاد العربي للرياضة أن يقف ضد مشاركة الدراجة الجزائرية في الألعاب العربية المقررة في الدوحة بسبب مشكل بسيط.
وكانت هيئة الدراجات قد تلقت في الأيام الأخيرة مراسلة من الاتحاد العربي للرياضة أبلغها فيها أنه لا يمكن لرياضييها المشاركة في دورة الدوحة ما لم تقم بدفع الغرامة المالية التي كانت على عاتقها بعد رفضها تنظيم منافسات البطولة العربية للدراجات في الجزائر خلال شهر جويلية من السنة الجارية والتي ألغيت بسبب عدم اكتمال النصاب في عدد الدول المشاركة فيها، وهو قرار قال عنه فزوين إنه يستجيب لقوانين الاتحاد الدولي للفرع.
وأوضح رشيد فزوين في هذا الشأن: '' ألغينا تلك المنافسة بسبب العدد الضئيل للبلدان التي أكدت مشاركتها، وقد  رفضنا الدخول في أزمة مع الاتحاد العربي للرياضة نحن في غنى عنها كوننا نستعد للمشاركة في منافسة عربية هامة سنحدد من خلالها التطور الذي بلغته الدراجة الجزائرية منذ استلامنا للاتحادية، ورأينا أنه من اللباقة دفع هذه الغرامة بدفعات متتابعة، لكننا فوجئنا بموقف الاتحاد العربي الرافض لهذا الاقتراح واعتبر ذلك أنه تصرف لا يساعد على خلق أجواء تعامل حقيقي بينا وبين الاتحاد".
وأوضح محدثنا أنه رفع هذه القضية إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية وكان له حديث في الموضوع مع رئيسها البروفيسور رشيد حنيفي، قائلا إن هذا الأخير طمأنه بتواجد الدراجة الجزائرية في الألعاب العربية ووعده بالتدخل شخصيا لدى رئيس الاتحاد العربي لحل هذا المشكل في أسرع وقت بما أن اتحادية الدراجات عبرت عن نيتها في دفع الغرامة المالية التي طالب بها الاتحاد العربي للرياضة.
وأشار السيد فزوين إلى أن المنتخب الوطني سينتقل إلى الدوحة يوم 19 ديسمبر الجاري وسيكون مشكلا من دراجين رجال وواحدة من الإناث وهي الرياضية عائشة طيهار التي تلقت دعما كبيرا من الاتحادية في مجال التحضيرات وكانت طيهار قد خاضت بطولة أمم إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها إرتيريا شهر نوفمبر الفارط، حيث تخوض الدراجة الجزائرية لأول مرة المنافسات العربية لدى الإناث.
ويعد الحصول على ميداليتين ذهبيتين من بين الأهداف التي سطرتها اتحادية الدراجات تحسبا لهذه الألعاب العربية. 

خرج رائد الرابطة الاحترافية الثانية لكرة القدم، أهلي برج بوعريريج، منتصرا في قمة الجولة الثانية عشرة من المنافسة، التي جمعته بملاحقه المباشر فريق جمعية وهران، حيث فاز عليه بنتيجة 2-.0
وقد فرضت تشكيلة الجراد الأصفر سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، بفضل الاستعداد البدني الجيد لعناصرها التي لم تترك للاعبي الجمعية مجالا للمناورة في الهجوم وسجلت هدفين...
وبهذا الفوز تدعم تشكيلة البرج موقعها في المركز الأول بمجموع 34 نقطة، بينما تدحرجت الجمعية الوهرانية إلى المركز الثاني وتجاوزها في الترتيب شباب الساورة الذي أصبح الملاحق المباشر للرائد بفضل الانتصار الذي حققه بعقر داره أمام اتحاد البليدة الذي كان متفوقا في الشوط الأول قبل ان يترك الانتصار للمحليين الذين عادوا بقوة في المرحلة الثانية من اللعب بفضل هدفي متراني وأوحدة.
من جهته، خرج اتحاد سيدي بلعباس سالما من التنقل الصعب الذي قاده إلى القبة، حيث سجل تعادلا مفيدا له ( 1-1)، في مباراة لم يستغلل فيها الفريق المحلي  سيطرته على مجريات اللعب بسبب افتقار مهاجميه للفعالية أمام منطقة الخصم، الذي كان منهزما في الشوط الأول وعدل النتيجة في الدقيقة 74 عن طريق حمزاوي الذي رد على هدف برقيقة.
وكانت النتائج الأخرى منطقية، حيث سمحت هذه الجولة للفرق المستقبلة بتحقيق الانتصار، مستغلة عاملي الملعب والجمهور، باستثناء أمل مروانة الذي فرضت عليه تشكيلة بارادو حيدرة نتيجة التعادل (1-1) وضيع بذلك فرصة الابتعاد من منطقة الخطر .
وأكدت هذه الجولة الأوضاع الصعبة التي لا تزال تعاني منها فرق كثيرة مثل اتحاد بسكرة وبارادو حيدرة واتحاد عنابة، المطالبة بتحقيق استفاقة سريعة قبل فوات الأوان.
النتائج
شبيبة الساورة - اتحاد البليدة         2-1
مولودية بجاية - اتحاد عنابة          1-0
مولودية باتنة - اولمبي المدية        1-0
رائد القبة - اتحاد سيدي بلعباس    1-1
أمل مروانة - نادي بارادو              1-1
مولودية قسنطينة - اتحاد بسكرة    1-0
برج بوعريريج - جمعية وهران        2-0
ترجي مستغانم - سريع المحمدية    2-1

" أولا و قبل كل شيء، أقدم اعتذاراتي للشعب الجزائري بعد هذه الهزيمة الثقيلة ومن إقصائنا من المنافسة، لقد لعبنا بشكل جيد في المبارتين الأولى والثانية على التوالي ضد المغرب والسينغال، للأسف كنا خارج الإطار ضد نيجيريا. إن استبدال بن العمري وبيطام بسبب إصابتهما أثر على تشكيلتنا. يجب القول أيضا أن نتيجة الشوط الأول لمباراة المغرب - السنغال  أثرت أيضا على لاعبينا،  بالإضافة إلى تعديل النيجيريين النتيجة مباشرة بعد بداية الشوط الثاني. لقد عانينا أيضا من  جانب اللياقة البدنية''.
وأضاف جودي :'' بالنسبة لمستقبلي لقد فشلت في تحقيق هدف العقد الذي يربطني مع الاتحادية، وهو تحقيق التأهل إلى الألعاب الأولمبية وأتحمل كل المسؤولية في ذلك''.
حين يـتبخر الحلم

تبخر حلم جيل كامل في المشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة في لندن في ,2012 بعد أن أقصي المنتخب الأولمبي الجزائري اول امس الجمعة من التصفيات النهائية المؤهلة لها، بإهانة كبيرة على المباشر بعد أن تلقى أربعة أهداف كاملة، أمام فريق نيجيري كان الأضعف ضمن المجموعة في بداية الدورة، بانهزامه مرتين أمام المغرب بهدف لصفر وأمام السنغال بهدفين لواحد، لكنه استطاع أن ينتفض أمام منتخب جزائري انهار تماما بمجرد تلقيه الهدف الثاني، بعد أن كان السباق إلى التسجيل في الشوط  الأول.
هذا الإقصاء الجديد لمنتخب وطني جزائري الذي يضاف إلى مجمل الإخفاقات التي سجلتها منتخباتنا الوطنية، يعتبر وصمة عار أخرى ـ  تضاف إلى سياسة ''البريكولاج'' المنتهجة منذ سنوات والتي كشفت عن عيوب كثيرة.
وعلى غرار منتخب الأكابر الذي فشل في تحقيق التأهل إلى كأس أمم إفريقيا ,2012 سيغيب الأولمبيون الجزائريون أيضا عن موعد عالمي هام جدا، رغم كل الظروف المادية الكبيرة التي وفرت من أجل تحقيق الأهداف المسطرة بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، إلا أن الواقع يكشف أن المشكل ليس في الإمكانيات بقدر ما يكمن في أشياء أخرى يجب البحث عنها ومعالجتها، وعدم المرور عليها مرور الكرام وتغطية ''الشمس بالغربال'' كما يقال، لأن توفير المال  فقط دون التفكير في الاستثمار على المدى الطويل خاصة في الكفاءات البشرية، يأتي حتما بالنتائج العكسية، وهاهي النتيجة...
تربصات كثيرة.. أداء باهت وإقصاء مر
ورغم التربصات الكثيرة التي أجراها مدرب الفريق الوطني الجزائري، مع هؤلاء اللاعبين الذين عاشوا مع بعضهم البعض مدة 15 شهرا كاملا، إلا أن اللقاءات التي لعبها ''الخضر'' في دورة المغرب كانت مخيبة تماما، فالفوز ضد السينغال كان بشق الأنفس وعن طريق مجهود فردي للاعب بن علجية، مع تسجيل محاولات عقيمة جدا بسبب نقص التركيز وأنانية بعض اللاعبين، وأداء لم يكن مقبولا تماما رغم الفوز، وكان من المنتظر أن يتحسن المنتخب في اللقاء الثاني ضد المغرب، غير أن إرادة المغاربة كانت أكبر وفازوا بالمباراة، رغم أن منتخبنا كان بإمكانه الحصول على الأقل على نقطة لو عرف لاعبوه كيف يجسدون الفرص القليلة التي أتيحت لهم، وبقي الأمل ولو كان صغيرا أمام نيجيريا الفريق الذي انهزم في المبارتين الأوليين، غير أن الأمور سارت عكس كل التوقعات، وأقصي الأولمبيون بنتيجة ثقيلة جدا لم تكن أبدا في الحسبان، ومن غير المفهوم ما الذي حدث لعناصرنا الوطنية، التي كانت تسجل أهدافا كثيرا في التصفيات الأولية وفي اللقاءات الودية.
لاوال أخلط أوراق أيت جودي وتسبب في انهيار تام للخضر
المتتبع لمباراة الجزائر ضد المنتخب النيجيري، يرى بوضوح الأخطاء الكثيرة المرتكبة من طرف اللاعبين، وكذلك من طرف مدرب الفريق الوطني الجزائري، عز الدين آيت جودي الذي لم يتحكم في زمام المباراة، بعد أن تلقى فريقه هدف التعادل  في الدقيقة 46 عن طريق لاوال الذي أخلط أوراقه، حيث تذبذب في التغييرات التي من المفترض أن يجريها، خاصة بعد إصابة المدافعين  بن العمري وبيطام، آيت جودي أراد برؤيته الخاصة عدم التراجع ولعب ورقة الهجوم إلى أقصى حد باعتماده على أربعة مهاجمين، ومازاد من ارتباك الخضر الهدف الثاني الذي سجله نفس اللاعب النيجيري في الدقيقة ,72 والذي تسبب في انهيار تام لعناصرنا الوطنية، التي لم تعرف كيف تحافظ على شباكها وتحاول التسجيل، في وقت اعتمد فيه النيجيريون على الهجمات المرتدة السريعة والقذف من بعيد بعدما اكتشفوا أنها الطريقة المناسبة للتسجيل.
لا يجب دفن هذا الجيل من اللاعبين الذين يملكون إمكانيات كبيرة
ورغم هذا الإقصاء المر الذي لن يتمكن أي محب للألوان الوطنية من تجرعه، والذي لا بد أن يكون بمثابة درس بالنسبة للمسؤولين على مستوى المنتخب الوطني، الذين عليهم إيجاد الحلول السريعة للنهوض بمنتخباتنا الوطنية، لا يجب دفن هذا الجيل من اللاعبين، الذين أظهر الكثير منهم إمكانيات كبيرة على ذكر، حمرون، شلالي، بن علجية، عواج، بن العمري، بونجاح، سعيود..إلخ... والذين ظهروا في هذه الدورة أنهم يعانون من نقص التجربة والتأطير اللازم، فهذه العناصر إن وجدت الاهتمام بإمكانها أن تفيد المنتخب الوطني الأول كثيرا، رغم فشلها هذه المرة في تحقيق هدف التأهل إلى الألعاب الأولمبية، التي ستغيب عنها الجزائر مرة أخرى بعد 31 سنة من آخر مشاركة للخضر في سنة 1980 بروسيا، بجيل لم توفر له نفس الإمكانيات، إلا أنه كان يتمتع بإرادة كبيرة استطاع بها أن يتأهل إلى كأس العالم 1982 في صنف الأكابر.
طارق/ ب
 
الـبـطـاقة الـفـنية  
ملعب مراكش، أرضية جيدة، إنارة ممتازة، جمهور قليل جدا.
التحكيم: غاساما باكاري (غامبيا)، كاباندا فيليسيان (رواند)، بويندا مالونغا(الكونغو) ـ الحكم الرابع: لمغيفري علي (موريتانيا).  الأهداف: بونجاح (د 42) للجزائر لاوال (د,46 د,72 د86)، اوشيشي د87  لنيجيريا.
الإنذارات: سانسوان (د24) و أوشيشي (د87) وأوجوبو (د89) لنيجيريا. عبيد (د69 و82) للجزائر.   الطرد: عبيد (د82).
التشكيلتان:
الجزائر :سيد أحمد معزوزي، عبدالرزاق بيطام (علي قشي د 46)، فاروق شافعي، جمال الدين بلعمري (فريد داود د 55)، مهدي عبيد، أمير سعيود (يوغرطة حمرون د65)، سيد أحمد عواج، بغداد بونجاح، مختار بلخيثر، مهدي بن علجية، محمد ختير زيتي. المدرب : عز الدين أيت جودي

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)