الجزائر

الجزائر مطالبة بالتحضير الجيد للاستفادة من "زليكاف"


* email
* facebook
* a href="http://twitter.com/home'status=الجزائر مطالبة بالتحضير الجيد للاستفادة من "زليكاف"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/84738" class="popup" twitter
* a href="http://www.linkedin.com/shareArticle'mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/84738&title=الجزائر مطالبة بالتحضير الجيد للاستفادة من "زليكاف"" class="popup" linkedin
رغم تأخر انطلاق عمل منطقة التجارة الحرة الإفريقية "زليكاف" (كان من المفروض دخولها حيز التنفيذ خلال الشهر الجاري)، بسبب جائحة كورونا، يبقى أن الجزائر مدعوة لتحضير نفسها للدخول في هذه السوق القارية ، بطريقة تجنبها الأخطاء التي تم ارتكابها في السابق، والتي جعلت من مناطق التجارة الحرة واتفاقيات الشراكة، نقمة على الاقتصاد الوطني بدل أن تصبح نعمة عليه.
ويتم الحديث حاليا عن تفعيل اتفاقية "زليكاف" في شهر جانفي 2021، ما يمنح للجزائر مدة 6 أشهر من أجل العمل على تحضير مختلف الهيئات والمتعاملين الاقتصاديين، بهدف وضع الأرضية الصلبة لدخول صحيح في السوق الإفريقية،التي تعد السوق الطبيعية للجزائر، بالنظر إلى موقعها وإلى الإمكانيات الهامة التي يملكها اقتصاد البلاد لمواجهة المنافسة الكبيرة على إفريقيا.
وفي سياق هذه التحضيرات، أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، عن تنظيم ندوة عبر الانترنت حول موضوع "المفاوضات بين الثقافات في ضوء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"،والتي سينشطها يوم 14 جويلية الجاري، كمال خفّاش وهو مكوّن ومختص في استراتيجيات التصدير وأساليب الولوج إلى الأسواق الخارجية.
وأشار بيان للغرفة، إلى أن اختيار هذا الموضوع جاء لكون التصدير كإجراء تجاري ليس سهلا، حيث "يُطلب من المصدر السعي لاكتساب أدوات وطرق للتفاوض تختلف تماما عن تلك المستخدمة في تثمين وترقية منتجاته وتسويقها في السوق المحلية، لاسيما في أفريقيا، مع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية".
وتم التأكيد على أهمية التحضير والتفكير في "نهج أفضل" لسوق واعدة تعد 1,3 مليار شخص وناتج محلي إجمالي تراكمي مقدر ب3400 مليار دولار. ما يتطلب المعرفة التامة بكيفية التفاوض في سياق متعدد الثقافات، خاصة في منطقة غرب أفريقيا، حيث تختلف رموز وتقنيات الاتصال عن نظيرتنا.
للتذكير، فقد أعلنت الجزائر رسميا في ديسمبر الماضي، الانضمام إلى اتفاقية منطقة التبادل الحر الإفريقية، بهدف تعزيز المبادلات التجارية مع دول القارة. وشرعت قبلها في تركيز اهتمامها بالسوق الإفريقية من خلال تكثيف البعثات الاقتصادية نحو بلدان القارة، وكذا فتح معابر حدودية جديدة وتسيير قوافل محملة بسلع مختلفة، كانت وجهتها منطقة غرب إفريقيا بالخصوص. لكنها خطوات تبقى محتشمة لجعل الجزائر طرفا اقتصاديا فعالا في القارة التي تشكل محل أطماع أكبر الاقتصادات في العالم.
وتنص اتفاقية "زليكاف" على استفادة الدول المنضمة من رفع القيود الجمركية، التي يمكن أن تصل إلى 0 بالمائة على مدى 5 سنوات بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ. ومن المنتظر أن تشمل المنطقة 55 دولة، ما سيسمح بزيادة حركة التجارة بين دول القارة بنحو 60 بالمائة بعد عام من دخول المنطقة حيز التنفيذ.
والجزائر التي لها تجربة سلبية مع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذا منطقة التبادل الحر العربية، بسبب الأخطاء التي ارتكبت في السابق، تجد اليوم نفسها مجبرة على التحضير الجيد للاستفادة من منطقة التبادل الحر الإفريقية، التي يمكنها أن تشكل فرصة للاقتصاد الوطني، من أجل الانطلاق في القارة التي يجمع المختصون على أنها ستكون المصدر الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل.
ونشير إلى أن المبادلات التجارية مع القارة الإفريقية تبقى بعيدة عن المأمول، وعرفت تراجعا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وفقا لإحصائيات مصالح الجمارك، حيث سجلت انخفاضا في المبادلات مع البلدان الإفريقية بنسبة 13,19 بالمائة، منتقلة من 853,44 مليون دولار في الثلاثي الأول 2019 إلى 740,91 مليون دولار في نفس الفترة من 2020. وقدرت المبادلات مع القارة الإفريقية خلال العام الماضي ب3,51 مليار دولار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)