الجزائر

الجزائر لن تحيد عن تعزيز السلم والمصالحة والاستقرار بمالي



مساهمات تاريخية لبلادنا مبنية بصفة دائمة على 3 مبادئ أساسيةتمسك راسخ بسيادة مالي ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها
المصالحة الوطنية بين الإخوة الأشقاء.. الوسيلة المثلى وليس الانقسامات والشقاقات
علاقاتنا العريقة تفرض علينا مساعدة البلد الشقيق على درب الأمن والتنمية والازدهار
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أن العلاقات الكثيفة والعريقة التي تربط الجزائر بجمهورية مالي، تفرض عليها بذل كل ما في وسعها لمساعدة هذا البلد الشقيق على درب السلم والمصالحة، الذي يبقى الضامن الوحيد لأمنه وتنميته وازدهاره، معربا عن أمله في أن تنضم حكومة مالي إلى الجهود التي تبذلها الجزائر حاليا بهدف إضفاء حركية جديدة على هذا المسار.
قال عطاف لسفير جمهورية مالي بالجزائر، ماهامان أمادو مايغا، خلال استدعائه، أمس الأول، بخصوص التطورات الأخيرة للأوضاع في هذا البلد، «إن الجزائر بهذه الروح وفي ظلها، ستواصل تصورها، وتولي دورها كرئيس للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر».
في هذا الإطار، ذكّر الوزير بقوة بأن كافة المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي، كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تَحد ولن تحيد عنها بلادنا، أولها وقبل كل شيء، تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. وثانيا، القناعة العميقة بأن السبل السلمية، دون سواها، هي وحدها الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل ثابت ودائم ومستدام.
أما المبدأ الثالث، فهو نتيجة للمبدأين الأولين، بأن المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الإخوة والأشقاء، تظل الوسيلة المثلى التي من شأنها تمكين دولة مالي من الانخراط في مسار شامل وجامع لكافة أبنائها، دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء، وهو المسار الذي يضمن في نهاية المطاف ترسيخ سيادة جمهورية مالي ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وفضلا عن هذا، ذكر وزير الخارجية سفير مالي بالبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بتاريخ 13 ديسمبر 2023، والذي دعت فيه الجزائر «جميع الأطراف المالية إلى تجديد التزامها بتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، استجابة للتطلعات المشروعة لجميع مكونات الشعب المالي الشقيق في ترسيخ السلم والاستقرار بصفة دائمة ومستدامة».
وأكد وزير الخارجية لسفير جمهورية مالي، أن الاجتماعات الأخيرة التي تمت مع قادة الحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، تتوافق تماما مع نص وروح هذا البيان.
في هذا السياق، أعرب الوزير عطاف عن أمله في أن تنضم الحكومة المالية، التي جددت تمسكها بتنفيذ هذا الاتفاق، إلى الجهود التي تبذلها الجزائر حاليا بهدف إضفاء حركية جديدة على هذا المسار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)