الجزائر

الجزائر لن تتخلى عن كل من ساهم في الدفاع عن استقرارها ووحدتها خلال العشرية السوداء


جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس، التأكيد على أن الدولة الجزائرية لن تتخلى عن كل من ساهم في الدفاع عن وحدة واستقرار الوطن خلال سنوات العشرية السوداء، مطمئنا المقاومين وأفراد الحرس البلدي أن انشغالاتهم ستتم الاستجابة لها تدريجيا وعن طريق الحوار، مشددا على مواصلة برنامج الإسكان الذي يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية إلى غاية القضاء كليا على السكنات الهشة والقصدير، مطمئنا أن مصالحه لن تتخلى عن العمال المتعاقدين وهذا بمناسبة الاحتفاليات الخاصة باليوم الوطني ال51 للبلدية التي تسعى الدولة للرقي بها من خلال تنظيم لقاء لفائدة المنتخبين المحليين سيشرف عليها اليوم الوزير.وأكد الوزير بدوي، أمس، في إطار الاحتفاليات الخاصة باليوم الوطني ال51 للبلدية التي احتضنتها بلدية براقي غرب العاصمة، أن عملية إعادة الإسكان التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا تزال متواصلة إلى غاية القضاء على كل الأحياء السكنية الهشة والقصديرية بالعاصمة، موضحا أن كل ولايات الوطن معنية بالعملية، مبرزا في ذات السياق أن البرامج السكنية الموجهة لهذه الأحياء "ضخمة" وتفوق الطلب عليها، مطمئنا سكان الأحياء الهشة والقصديرية بعاصمة البلاد أن كل من له الحق في السكن سيستفيد منه.
وأشار بدوي إلى أن جزءا من هذه البرامج السكنية الموجهة للقضاء على القصدير والسكن الهش "جاري انجازها وأخرى ستنجز قريبا".
وبخصوص احتضان بلدية براقي للاحتفالات الخاصة باليوم الوطني ال 51 للبلدية الموافق لصدور قانون البلدية سنة 1967، أوضح بدوي أن أحياء براقي وبن طلحة رمز للمعاناة والتضحية ضد الإرهاب من أجل الجزائر، مشيرا إلى الآلام التي تجرعها المواطن القاطن بها سنوات الدم والدمار، وصموده وتحديه من أجل الحفاظ على وحدتهم وأرضهم، مشيدا بتمسك غالبية العائلات بمساكنها وأراضيها خلال تلك الفترة التي شهدت جرائم مختلفة في حق المواطن.
وتعهد نور الدين بدوي أمام مواطني بلدية براقي ببذل جهود أكبر من أجل ترقية هذه البلدية والأحياء التي شهدت الدمار خلال سنوات التسعينات، من أجل تحقيق تطلعات قاطنيها، موضحا أن الدولة تبذل جهودا كبيرة من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن بكل بلديات الوطن من خلال الاستجابة لمطالبهم وتوفير المرافق الضرورية التي تضمن لهم العيش الكريم، وهو ما يتأكد على الواقع –يقول بدوي- مشيرا إلى التطور الكبير الذي تشهده بلدية براقي في مختلف المجالات بفضل "دفاع وتضحيات أبناء الجزائر وقيم السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة سنة 2005"، داعيا الجميع بالمناسبة إلى "ترسيخ قيم المصالحة الوطنية والدفاع الدائم عن الوطن وتعزيز العمل بالديمقراطية التشاركية التي أصبحت قيمة دستورية".
وخلال لقاء الوزير مع عمال بلدية براقي، أين استمع لانشغالاتهم، طمأنهم أن مصالحه لن تتخلى عن عمال البلديات المتعاقدين.

الدولة تحرص على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ
ولدى حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، جلسة مداولة بالمجلس الشعبي البلدي خاص بأطفال بلدية براقي، أكد أن "رئيس الدولة يولي أهمية كبيرة لشريحة الأطفال لأنهم مستقبل الجزائر"، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يحرص على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ بكل أطوارهم خاصة في المناطق النائية والريفية والمعزولة، ولهذا –يقول بدوي- أن الحكومة قررت تخصيص أزيد من 3200 حافلة للنقل المدرسي سيتم توزيعها على المناطق المعزولة عبر التراب الوطني، مقرا في ذات السياق بوجود نقص في الإطعام المدرسي، مطمئنا أولياء التلاميذ المحرومين من حقهم في الوجبة الساخنة "أنه سيتم توفير كل الإمكانيات من أجل تقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين خاصة منهم في الطور الابتدائي".
ودعا الوزير الأميار للاهتمام بشريحة الأطفال كونهم مستقبل الجزائر الذي تعول عليه في بناء دولة قوية.

ملفات تسريع مسار عصرنة الإدارة والمرافق العامة تعرض اليوم للمناقشة
وفي إطار تسريع مسار عصرنة المصالح الإدارية والمرافق العامة الذي باشرته الحكومة قبل 4 سنوات وتفعيل الإستراتيجية المتعلقة بالتنمية المحلية المستدامة في ظل التوجه الاقتصادي الجديد، يحتضن اليوم المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال اللقاء "الهام" الذي يجمع كل المنتخبين المحليين ويترأسه وزير الداخلية نور الدين بدوي، تكمن أهميته في توحيد جهود وتجنيد المنتخبين في بداية عهدتهم الانتخابية لكسب رهان العصرنة والتنمية المحلية المستدامة، حيث ستكون ملفات تسريع مسار عصرنة المصالح الإدارية والمرافق العامة وكذا الاستراتيجية المتعلقة بالتنمية المحلية المستدامة، أهم المحاور التي سيتم عرضها اليوم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)