الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في المجال

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
ثمن المشاركون في أشغال الملتقى الدولي لطب النساء والولادة، المنعقد مؤخرا، بنزل "الماريوت" في قسنطينة، مثل هذه الفعاليات التي تدخل في إطار التكوين المستمر للأطباء، والذي يسمح لهم بالمزيد من الاحتكاك، في ظل وجود دول متطورة في هذا المجال، على غرار الدول الأوروبية، مثل فرنسا، والدول الأمريكية مثل كندا، وحتى الإفريقية مثل تونس.
حسب الدكتور الأخصائي، محمد بوكرو، رئيس جمعية أطباء النساء والتوليد الخواص، التي نظمت التظاهرة، فإن هذا اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة حوالي 25 طبيبا أخصائيا، كان هدفه الأول تبادل الخبرات من أجل رفع مستوى الأطباء الجزائريين بصفة عامة والقسنطينيين بصفة خاصة، مضيفا أن قسنطينة التي تضم حوالي 90 طبيبا أخصائيا في التوليد، يجب أن تركب موجة العصرنة والتطور الذي يشهده العالم، من خلال الانفتاح على تجارب الدول الرائدة.
أكد الدكتور بوكرو أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال طب النساء والتوليد، وباتت العيادات الخاصة تتوفر على إمكانيات ومعدات جد متطورة، تسمح لها بتحقيق نتائج باهرة، خاصة في علاج العقم، مبديا تساؤله عن توجه الجزائريين إلى العيادات التونسية والتركية من أجل العلاج، وعدم الوثوق في العيادات المحلية التي تتراوح نسبة النجاح فيها بين 35 و40٪، في علاج العقم وبأسعار منخفضة مقارنة بالدول المجاورة.
بالنسبة لعدد الوفيات خلال الولادة، سواء بالنسبة للأمهات أو الأجنة، فقد أكد الدكتور بوكرو أن الأعداد انخفضت كثيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، مرجعا السبب إلى التطور الذي تعرفه المنظمة الصحية في الجزائر، خاصة عند الخواص، وقال إن الجزائر تعدت جيرانها بالمغرب العربي في هذا المجال، لكنه رفض مقارنة الأمر ببعض الدول الأوروبية، على غرار فرنسا، بسبب الاختلاف في عدد الولادات المرتفع في الجزائر خلافا لفرنسا الذي أصبح جد متدنيا.
يرى رئيس جمعية أطباء النساء والتوليد الخواص بقسنطينة، أن هناك تسهيلا ت كبيرة في اقتناء التجهيزات الطبية الحديثة، والمشكل الوحيد الذي يبقى هاجسا لدى أطباء التوليد، سواء في القطاع العمومي أو الخاص، يتمثل في المتابعات القضائية في حال حدوث تعقيدات لدى المرأة أو الجنين.
أكد الدكتور بوكرو أن الملتقى عرف تقديم العديد من المحاور المتعلقة بطب التوليد وكل المستجدات، على غرار الجراحة بالمنظار البطني والرحمي، وآخر التطورات في علاج السرطان واختصاص طب الأشعة بالصدى المغناطيسي، مضيفا أن مشكل غياب بعض الأدوية يطرح بعض المشاكل عند الطبيب، لكن يمكن تدارك الأمر عن طريق الأدوية.
حسب رئيس جمعية أطباء النساء والتوليد الخواص بقسنطينة، فإن أهم الأمراض المؤقتة التي تظهر خلال حمل المرأة؛ مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية، معتبرة أن هذه الأمراض يمكن التحكم فيها من خلال المتابعة الدقيقة والاهتمام بالحالات المعقدة، معتبرا أن طبيب التوليد، خاصة في القطاع العام، يعاني من ضغط كبير، يجب معالجته بشتى الطرق لتحسين الخدمات.