الجزائر

الجزائر على أعتاب دستور جديد قبل نهاية العام



الجزائر على أعتاب دستور جديد قبل نهاية العام
ذكرت معلومات من القصر الرئاسي في الجزائر بأن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة طلب من مقربيه في قيادات «الحلف الرئاسي» تقديم اقتراحات بخصوص آليات إعداد دستور جديد للجزائر في وقت يجري الحديث في الأوساط الإعلامية والسياسية عن مساع من الرئيس ودائرته المقربة للشروع في توفير تحضير نص دستوري سيكون محل استفتاء عام ربما قبل نهاية العام الجاري. يأتي ذلك على أعقاب اجتماع الرئيس الجزائري مع مسؤولي الهيئات الدستورية لبحث رزمة من الإصلاحات ينوي المبادرة بها قريباً والتي حضرها كل من: الوزير الأول وامين عام التجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى ووزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس وأمين عام جبهة التحرير الوطني، عبدالعزيز بلخادم ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح ورئيسا غرفتي البرلمان عبدالقادر بن صالح وعبد العزيز زياري. إلى ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي عن الاجتماع كونه بقي مفتوحاً إلى حين إيجاد صيغة لتقديم مشروع التغيير المؤسساتي للمجتمع. يشار إلى أن بلخادم والشريك الثالث في الحلف الرئاسي أبو جرة سلطاني أعلنا عن التوجه لصياغة دستور جديد يتماشى مع المرحلة الجديدة التي دخلتها الجزائر على اعتبار أن الدستور المعمول به صيغ في ظروف استثنائية العام ‬1996 في وقت كانت فيه الجزائر تلتهب تحت وقع العمليات الإرهابية.

في هذه الأثناء، تتصاعد المخاوف في الأوساط السياسية خاصة من المعارضة من توظيف الجيش في الجزائر لقمع التظاهرات الشعبية في وقت أيد فيه البرلمان مشروع قانون يسمح بدعوة الجيش للحفاظ على النظام العام في الظروف غير الاستثنائية والذي أصدره الرئيس الجزائري قبل شهر في شكل مرسوم رئاسي وافقت عليه الحكومة ، وامتنع حزب العمال وحركتا النهضة والإصلاح عن التصويت فيما انسحب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والجبهة الوطنية بفعل تعليقهما نشاط كتلتيهما البرلمانيتين فيما أيدت أغلبية البرلمان التي تتشكل من أحزاب الحلف الرئاسي العاملة وفق برنامج الرئيس بوتفليقة بالإجماع القانون. بالمقابل يخشى المعارضون الزج بالجيش في عمليات قمح ضد المتظاهرين بدعوى حدوث تخريب التي رأت أنه بالإمكان لأي جهة أن تفتعل التخريب حتى في حال المظاهرات السلمية لتسهيل تدخل الجيش ضد المدنيين.

يشار إلى أن القانون الجديد يعوض قانون الطوارئ الذي كان سائدا منذ ربيع العام ‬1992، و تخلت السلطة عن العمل به تحت ضغط الأحداث الداخلية والخارجية التي تشهدها الجزائر والمنطقة في الشهور الأخيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)