الجزائر عاصمة "الشيش" العالمي

تحتضن الجزائر من 2 إلى 4 فيفري الجاري، كأس العالم للمسايفة في اختصاص الشيش سيدات أكابر، في قاعة "حرشة حسان"، بمشاركة 139 رياضية، ممثلة ل25 بلدا، منها الجزائر التي ستشارك بثمانية مسايفات، وستكون هذه الطبعة الخامسة التي تحتضنها الجزائر، حسبما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة عبد الرؤوف برناوي، الذي نشط ندوة صحفية أمس بفندق "هوليداي إن" بأولاد فايت.أوضح برناوي، أنّ هذه المرحلة التي ستشهدها الجزائر، ستكون مهمة جدا، كونها ستسمح للمشاركين من حصد عدد من النقاط، تضاف إلى النقاط التي سيحصلون عليها من منافسات أخرى، للتأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو، مشيرا إلى أنه "بفضل مرحلة الجزائر، أعطت الاتحادية الدولية للمسايفة اهتماما أكبر لهذه الرياضة في إفريقيا"، واعتبر برناوي، أن الجزائر ستكون عاصمة الشيش الدولي خلال أيام كأس العالم.
وستشارك الجزائر بثمانية مسايفات، أكبرهن أنيسة خلفاوي (25 سنة)، وأصغرهم أمينة مباركي (14 سنة)، حيث أكّد رئسي الاتحادية الجزائرية للمسايفة، أنّ ممثلات الجزائر في تطوّر سريع من ناحية الفنيات والإمكانيات، مؤكدا أنّ هذه التظاهرة التي ستحتضنها الجزائر ستكون الأحسن على المستوى العالمي، وهذا بالنظر إلى البطولات السابقة التي نظمت في الجزائر، والتي عرفت ردود فعل إيجابية من قبل المشاركين، فهذه الكأس ستشارك فيها الكبريات وهذا ما سيزيد من أهميتها، لأنها حسب برناوي، "من سيتحصل على الميداليات فيها، كأنه فاز في الألعاب الأولمبية، كون أن نفس الرياضيين الذين سيشاركون في الجزائر، هم من سيكونون في ألعاب طوكيو".
وستكون قاعة "حرشة حسان"، ملتقى لبطلات العالم في الاختصاص على مدار ثلاثة أيام، حيث وفرت كل الظروف الملائمة من أجل نجاح هذا الحدث العالمي، من إيواء إلى إطعام وإلى الظروف المواتية من أجل التنافس في أجواء جيدة، وفيما يتعلق بأهداف الاتحادية الجزائرية للمسايفة، بالنسبة للمشاركة الجزائرية، فقد كان برناوي صريحا، حين أجاب بالقول "الأهداف تكون مرتبطة بالإمكانيات التي لابد أن تتوفر، والجانب المالي أهم شيء، وإذا أردنا أن نلعب المستوى العالي لابد من تخطيط وتأطير وتمويل، إلا أننا لن نستسلم وسنحاول أن نواجه المتنافسين بإرادة كبيرة". كما أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة، عن افتتاح مدرسة "لأستاذ السلاح"، أو ما يسمى "التحكم في السلاح" أو مدرب المسايفة، كاشفا عن مشاركة ثمانية أفارقة فيها و5 جزائريين، بقيمة مالية تقدّر ب200 ألف أورو سنويا، تتكفل بها الاتحادية الدولية للمسايفة، مشيرا إلى أنّ الجزائر تمكّنت من فتح هذه المدرسة بعد 16 سنة من المحاولة، وستكون هذه المدرسة في غرمول، بتأطير من كفاءات جزائرية، إلى جانب مختصين أجانب.
وستتخلل منافسة كأس العالم للشيش، لعب مباراة استعراضية، ستجمع لأول مرة، بين الأحسن في العالم والأحسن على مستوى الإفريقي، وهذا يوم 3 فيفري في قاعة "حرشة حسان" على الساعة 16:45، بمشاركة كل من مسيالاس ألكسندر من أمريكا، وبالديني أندريا من إيطاليا، وسنتاس حميد فكتور من الجزائر، وبستشكوش إيروان من فرنسا، وجيتي رومان من الجزائر، وجيريمي فافا من الكاميرون إضافة إلى عبد القسام علاء الدين من مصر. أما البلدان التي ستشارك في كأس العالم وهي كل من الجزائر، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، كولومبيا، الدانمرك، إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، اليونان، هونغ كونغ، المجر، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، الروس، السويد، تونس، تركيا، الولايات المتحدة، حيث يلاحظ غياب المشاركة العربية في هذه البطولة ما عاد تونس، وفي هذا يقول برناوي:« بأنه اندهش من الغياب المفاجئ لمصر".