الجزائر... دفاع لا يهدأ عن حقّ وأحقية قضية فلسطين

لم تدخّر الجزائر جهدا من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ولكشف ظلم الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية، كما تعمل جاهدة على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، مجددة في كل مناسبة دعواتها للمجتمع الدولي الالتزام بالشرعية الدولية في فلسطين المحتلة.لن تكتف الجزائر بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإنما تسعى جاهدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط على هذا الأخير، بحسب ما أكده رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
كانت القضية الفلسطينية ولا تزال على رأس اهتمامات السياسة الخارجية الجزائرية، المرتكزة على مبادئ ومرتكزات، رسّختها منذ الاستقلال مستندة على مبادئ الثورة التحريرية المجيدة التي انبنت مقاربتها على مساندة حركات التحرر في العالم ودعم الشعوب في نيل استقلالها، وتعتبرها إحدى أهم قضايا التحرر في العالم التي تدافع عنها.
وقد جدد الرئيس في هذا الإطار، رفض الجزائر التام لكل المحاولات الرامية إلى طمس هذه القضية العادلة، سواء من خلال فرض سياسة الأمر الواقع التي يسعى الاحتلال عبرها إلى المساس بهوية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة، أو تغيير تركيبتها الديمغرافية عبر سياساته الاستيطانية، أو محاولات القفز على حقائق التاريخ والشرعية.
كما أكد أن الجزائر لم تدخر جهدا لإعلاء صوت فلسطين في المحافل الدولية، وهي تسعى لكثيف الجهود أكثر من أجل تمكين فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
تدعم الجزائر القضية الفلسطينية كذلك ماديا، أي ماليا، حيث التزمت منذ سنوات بدفع مساهماتها للسلطة الفلسطينية، إذ أكدت الجامعة العربية في العديد من المناسبات أن الجزائر من البلدان العربية القلائل الملتزمون بمساهماتهم في دعم كفاح الشعب الفلسطيني.
لابد من التذكير بأن مساعدات الجزائر المالية المباشرة للفلسطينيين أخذت الحصة الأكبر من مساعداتها الخارجية، وبلغت قيمتها الإجمالية إلى غاية العام الجاري نحو 730 مليون دولار، بما فيها الإعانة المالية المقدرة ب30 مليون دولار، التي أرسلتها، جويلية الماضي، من أجل إعادة إعمار مدينة جنين التي شهدت عملية عسكرية إسرائيلية هي الأوسع منذ سنوات عدة في الضفة الغربية المحتلة.