الجزائر حاضرة في ندوة وزارية حول حقوق المرأة في المجتمع توجت بإدراج 12 مشروعا

شاركت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، سعاد بن جاب الله، نهاية الأسبوع بباريس، في الندوة الوزارية ال3 للاتحاد من أجل المتوسط حول تعزيز دور المرأة في المجتمع والمتوج بإدراج 12 مشروعا من شأنها ترقية حقوق المرأة في المنطقة.وترأس الأشغال التي جرت في جلسة مغلقة كل من الوزيرة الفرنسية لحقوق المرأة، نجاة فالو بلقاسم، ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، والوزيرة الأردنية للتنمية الاجتماعية ريم أبو حسن، التي تشترك بلادها مع فرنسا في رئاسة الإتحاد.
وأكدت بن جاب الله على هامش الأشغال ل (واج) أن ”جديد” هذه الندوة الوزارية ال3 يتمثل في فكرة متوسط المشاريع، مضيفة أن ”المتوسط ليس واحدا بل انه جد متعدد، وبالتالي فإن الجزائر توافق هذه الفكرة لتوحيد المشاريع طبقا لخصوصيات كل مشروع و كل دولة”، معربة عن أملها في أن تتوصل الندوة إلى وضع آلية لمتابعة المشاريع.
كما أشارت الوزيرة، خلال تدخلها أمام ممثلي 43 بلدا عضوا في الاتحاد من اجل المتوسط، إلى أنها أكدت على المشاريع التي تم الشروع فيها، ليس فقط في إطار الاتحاد وإنما كذلك ضمن منظمة المرأة العربية، مذكرة في هذا الخصوص أن الجزائر كانت قد احتضنت في 2012 لقاء حول النساء المقاولات.
وأعربت الوزيرة بهذه المناسبة عن ارتياحها ل”التقدم الملموس” المحقق في الجزائر، حيث أن ”المرأة حاضرة في جميع المجالات وحتى في مراكز القرار”، لاسيما عقب قرار الرئيس بوتفليقة بإصدار القانون حول الحصص الذي يسمح ”بتعزيز مسار الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية على مستوى المجلس الشعبي الوطني بحضور أكبر للنساء في البرلمان”. وعقب أشغال اللقاء الوزاري، صادق المشاركون على بيان يؤكد التزامات محددة من أجل الرفع من دور المرأة في الفضاء العمومي وإعادة بناء اقتصاد يعطي للنساء فرصا متساوية بالرجال، ومن أجل مكافحة العنف الممارس ضد النساء وتغيير صورتهن لدى المجتمع من خلال التربية و التعليم.
كما أكد المشاركون أنه لأول مرة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط تحظى هذه الالتزامات بمتابعة ”منتظمة”، يتم فيها إشراك الفاعلين في المجتمع المدني.