الجزائر

الجزائر تكسب ثقة أكبر الزبائن والمستثمرين



نمو الاستهلاك المحلي وتوجّه نحو التصدير
يعرف معدّل استهلاك الطاقة في الجزائر نموا مستمرا مع التوسع في استغلال الطاقة، ونمو المجمّعات السكنية والمناطق الصناعية وغيرها، بحيث تعمل السلطات العليا للاستجابة لتنامي الطلب من خلال الاستثمارات الطاقوية الكبرى مع شركات عالمية بمرافقة سوناطراك، واستغلال مختلف الآليات التي تسمح بتطوير القدرات الوطنية في هذا الجانب.
أوضح تقرير طاقوي ارتفاع الاستهلاك الوطني بنسبة 8 بالمائة خلال عام 2021، حيث شهد الاستهلاك الوطني للمواد الطاقوية ارتفاعا بلغ 52 مليون طن مقابل بترول، فيما سجّل خلال عام 2020 نسبة انخفض بدرجة سالبة 8.6 بالمائة بكمية 46.5 مليون طن معادل بترول.
وفي ذات التقرير، شهد مستوى استهلاك الطاقة نموا بنسبة 12.7 بالمائة، حيث انتقل من 13.6 مليون مليون طن مقابل بترول سنة 2020 الى 15،3 مليون طن معادل بترول سنة 2021، نظرا الى نمو عدد زبائن سونلغاز بنسبة 4.7 بالمائة، أي بلوغ حجم 11 مليون مشترك.
من جانب آخر، عرف نمو نسبة إستهلاك الغاز 6.5 بالمائة ب 17.9 مليون متر طن مقابل بترول سنة 2021، مع نمو استهلاك الأسر بنسبة 5.1 بالمائة، والقطاع الصناعي ب 10.9 بالمائة، مع نمو عدد المشاركين ليصل ل 6.9 مليون بنمو بنسبة 6.8 بالمائة، مقارنة ب 2020.
ونما الطلب على المنتجات البترولية من وقود والبنزين وغاز البترول المميع، بنسبة 4.2 بالمائة ليبلغ 13،7 مليون طن مقابل بترول سنة 2021 مقارنة بحجم13.1 مليون طن معادل بترول خلال سنة 2020. ونمت مبيعات غاز البترول المميع بنسبة تقارب 36 بالمائة، حيث بلغت 1.3 مليون طن، ويعود هذا إلى سعرها (فرق يقدر ب 36 دينار للتر من الوقود)، وإلى زيادة في حظيرة المركبات المحولة. وعرف غاز البترول المميع انخفاضا بنسبة - 5.8 بالمائة مقارنة ب 2020 لحجم إجمالي يقدّر بحجم 1.4 مليون طن نظرا لانخفاض استهلاك غاز البوتان.
وفي هذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، إنّ هناك ملاحظة هامة وهي نمو إنتاج الطاقة ب 14 بالمائة في 2021، وهذا راجع للاستثمارات الكبرى التي قامت بها الدولة الجزائرية من خلال شركة سوناطراك، بقيمة 40 مليار دولار على مدار خمس سنوات القادمة منها 30 مليار دولار في التنقيب والاكتشاف، من خلال شراكات بطابع رابح - رابح مثلما جرى من شركة إيني الايطالية، وتوتال إنارجيس الفرنسية، وأوكسيدونتال الأمريكية، وشيفرون الأمريكي التي تعتزم الاستثمار في الجزائر.
وقد زادت نسبة الصادرات الوطنية ب 40 بالمائة، ووصلت صادرات الغاز إلى 56 مليار متر مكعب بكل أنواعه، بالإضافة للبترول الذي يصدر يوميا بحجم إنتاج يفوق 1 مليون برميل، لكن الاستهلاك المحلي ارتفع بنسبة 8 بالمائة، خاصة في مادة الغاز مع إنتاج وطني يبلغ 110 مليار متر مكعب من الغاز سنويا يستهلك 50 بالمائة منها محليا، وهو مؤشّر غير مفيد مع اعتزام الجزائر وفق تصريح رئيس الجمهورية الوصول إلى صادرات بمائة مليار متر مكعب، وهو ما يستدعي ترشيد للاستهلاك المحلي، في مجال الغاز والكهرباء.
بالمقابل، دعا سليماني لاعتماد سياسة ترشيد الاستهلاك المحلي من خلال حملات اتصالية وإرشادية، وفرض تسعيرة اقتصادية على الشركات التجارية والصناعية وأخرى للاستهلاك المنزلي، وكذلك ينبغي الذهاب إلى الطاقات الجديدة والمتجددة والنظيفة، خصوصا في المناطق الصحراوية، والطاقات الكهرونووية وتوسيع استغلالها، لتصدير أكبر قدر ممكن من المواد الطاقوية والذهاب لصناعات تحويلية، تكريرية وتشغيلية تعطي الإضافة الاقتصادية وتشغيل مؤسساتي. مع تحول الجزائر لدولة محورية جاذبة للمشاريع الطاقية مثل أنبوب "نيجال" من نيجريا - النيجر والجزائر، وغيرها من المشاريع الإستراتيجية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)