الجزائر تقود المعركة القانونية ضد الاحتلال في جميع الاتجاهات

أدلة دامغة تدين جرائم الكيان الصهيوني أمام الجنائية الدوليةزعلاني: الفلسطينيون خلال ملحمة 7 أكتوبر دافعوا عن أنفسهم وليسوا معتدين
أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، أن الفلسطينيين يملكون حق الدفاع الشرعي عن أرضهم وعرضهم، ودحض أكاذيب الكيان وكل القوى الغربية التي تدعمه، بالإدعاء أن المحتل الغاشم يدافع عن نفسه، ضد المقاومة الفلسطينية، مبرزا أنه بهتان وكلام عار من الصحة وأن الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم وفق القانون الدولي.
أوضح زعلاني في كلمة ألقاها لدى إشرافه، أمس، على فتتاح أشغال ندوة تحت عنوان «الآليات والوسائل القانونية لمقاضاة قادة الكيان الصهيوني» بكلية الحقوق بجامعة الجزائر-1، أن «الفلسطينيين خلال ملحمة 7 أكتوبر كانوا يدافعون عن أنفسهم وليسوا معتدين، لأنهم أصحاب الأرض المغتصبة منهم عنوة، منذ عقود».
أما الدليل الآخر الذي يدين المحتل، في نظر زعلاني، يتمثل في استعمال أسلحة حرب محرمة دوليا طيلة أيام العدوان على المدنيين، منذ تاريخ 7 أكتوبر الماضي، تعادل استعمال قنبلة نووية استهدف بها الأطفال والنساء والمدنيين، حيث ضربت المواثيق والعهود الدولية عرض الحائط.
في نفس السياق، أشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى أن ما يحدث في غزة يضاهي المجازر المرتكبة في حق الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي، وخير دليل المجازر المرتكبة في 8 ماي 1945.
الجامعة ضمن المعركة القانونية ضد الاحتلال
من جهته، أكد رئيس الملتقى الوطني ورئيس اللجنة العلمية محمد يحياوي نبيل، أن المجازر التي ارتكبت في كل شبر في فلسطين وفي قطاع غزة خاصة، جعلت الجامعة الجزائرية تتفاعل مع ما يحدث في غزة، من أجل إنجاح المعركة القانونية ومتابعة قادة الكيان الصهيوني وكل من مشارك في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وقوانينها.
من جهتها، تحدثت أستاذة القانون الدولي بجامعة قرطاج بتونس، والرئيسة السابقة للجنة القانون الدولي بالاتحاد الإفريقي هاجر قلديش، في محاضرة تحت عنوان «فلسطين والقانون الدولي»، عن وحشية الكيان غير المسبوقة، الذي ضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية.
وأبرزت وجود الكثير من الأكاذيب وتزييف الحقائق في العديد من البرامج الغربية، مؤكدة ضرورة المساهمة في تنوير الرأي العام، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يدافع عن حقه الشرعي في استرجاع أرضه.
تطبيق اختصاص محكمة العدل الدولية في مواجهة الاحتلال
أما عزوزي عبد المالك، فتحدث عن إمكانية تطبيق اختصاص محكمة العدل الدولية في مواجهة الكيان الصهيوني، مشيرا إلى رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال لدى الجنائية الدولية تقدمها فلسطين، معتمدة على الأسس القانونية، خاصة المادتين 8 و6 المتعلقة بالإبادة الجماعية والتي صادق عليها كل من دولة فلسطين وكذا الكيان الصهيوني.
وتحدثت الأستاذة بشور فتيحة، عن المسؤولية الجنائية لقادة الكيان الصهيوني وفقا لأحكام المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
فيما تطرقت سديرة نجوى إلى مسؤولية الرؤساء والقادة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب دولية في فلسطين المحتلة.