الجزائر

الجزائر تطلب إشراك الأمم المتحدة لأمنيين واقتصاديين بالحوار الليبي


الجزائر تطلب إشراك الأمم المتحدة لأمنيين واقتصاديين بالحوار الليبي
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أن الجزائر نبّهت الأمم المتحدة بضرورة أن يكون الحوار الليبي جامعا ويشمل أمنيين واقتصاديين وأعضاء من المجتمع المدني، حتى يكون تطبيق أي اتفاقية سلسا.كشف مساهل خلال نزوله ضيفا على برنامج ”حوار الساعة” بالتلفزيون الجزائري الرسمي، دعوة الجزائر مرارا إلى حل سياسي وحوار ومصالحة وطنية بين أبناء الشعب الليبي، وبعيدا عن أي تدخل خارجي .و تحقيقا لهذه الغاية، حذر مساهل من ”تداعيات التدخل العسكري في ليبيا والفوضى التي من شأنها أن تمتد داخليا والى الدول المجاورة”، مستدلا بان ”الفوضى الناتجة عن التدخل العسكري في ليبيا كان لها تأثيرها على الوضع في مالي ”، مشيرا إلى أن ”عودة الاستقرار في ليبيا سوف تؤثر إيجابا على الوضع في مالي”. و بين مساهل نهج الجزائر لإيجاد حل للأزمة في ليبيا ”استنادا لعدة معطيات، أولها حل سياسي، والثاني للحوار بين الليبيين، والثالث الحفاظ على السلامة الإقليمية لليبيا وأخيرا أن الحل يأتي من الليبيين ولا يفرض من الخارج”. وفي السياق ذاته، أشار مساهل أن الجزائر قد حثت الأمم المتحدة على ”ضرورة إجراء حوار يشرك جميع أصحاب المصلحة الليبية، بما في ذلك المتخصصين في الأمن والاقتصاد والمجتمع المدني في تنفيذ أي اتفاق لأنه يتطلب الإرادة السياسية قبل أي شيء”. وقال الوزير انه قبل مناقشة هذه الخطوات من الجزائر رحبت بلاده بالمسؤولين الليبيين من جميع الاتجاهات، مشيرا إلى أن الجزائر ليس لديها مصلحة في ليبيا وهمها الوحيد هو دعم الشعب الليبي الشقيق الذي وقف خلال حرب التحرير إلى جانبها.وبالتالي - يقول مساهل - فإن الجزائر من بين البلدان الأولى التي دعت إلى إنشاء آلية للدول المجاورة لليبيا، استنادا إلى التنسيق بين هذه الدول لتحقيق التقارب في وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وتعزيز الحل. وأضاف مساهل أن الأزمة السياسية واستعادة الاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، أصبح تحديا أمنيا كبيرا.وتعليقا على نتائج اجتماع تونس والجزائر ومصر، قال مساهل إنه ”كان فرصة لإجراء تبادل الآراء والأفكار، ومعلومات عن الوضع وكيفية تنسيق العمل من دول الجوار لمعالجة هذه الأزمة مع التأكيد على الدور المركزي للأمم المتحدة”.وانتقد مجددا بهذا الخصوص الوزير المكلف بالشؤون الليبية تعدد المبادرات السياسية لأنها في رأيه ”تعيق حلول التسوية ومن المهم أن يأتي الحل السياسي من الليبيين الذين تكلموا في العديد من المناسبات، لصالح تسوية سلمية للأزمة”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)