الجزائر تشتري 600 ألف طن من القمح لدعم المعروض..

باريس (رويترز) - قال تجار يوم الاثنين ان الديوان الجزائري المهني للحبوب اشترى في نهاية الاسبوع الماضي 600 الف طن على الاقل من القمح في وقت ترتفع فيه الاسعار وتقل الامدادات في الوقت الذي تتخذ فيه دول مجاورة اجراءات لتجنب الاضطرابات التي شهدتها تونس بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقامت الجزائر وليبيا والاردن هذا الشهر اما بخفض الضرائب والجمارك على واردات الغذاء أو خفض اسعار المواد الغذائية الاساسية حرصا على ابعاد شبح الاضطرابات التي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقال تجار ان مشتريات الجزائر هذه التي تصل بمشترياتها من القمح هذا الشهر الى نحو المليون طن مدفوعة بنقص المعروض بعد أن أضر الطقس السيء بمحصول عام 2010 في البحر الاسود وأوروبا مما دفع الاسعار للارتفاع.
وقال اليكس بوس محلل السلع في ماكويري بنك ان بعض الدول تنظر الى ما حدث في 2007-2008 عندما أثار ارتفاع اسعار الغذاء أعمال شغب في دول مثل مصر والكاميرون وهايتي وتعمل على تأمين توازن بين العرض والطلب على الحبوب.
وقال بوس "أعتقد ان الكثير من كبار مستوردي القمح يريدون دخول السوق لمحاولة توفير امدادات كافية لدعم المعروض داخليا."
وشهدت الجزائر مظاهرات عنيفة في عدة مدن في الاسابيع القليلة الماضية احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة بالتزامن مع مظاهرات أسقطت بن علي في تونس يوم الجمعة الماضي.