الجزائر - A la une

الجزائر تباشر مساعي الفرصة الأخيرة لمنع التدخل العسكري في مالي مساهل في جولة بالمنطقة لحشد الدعم للطرح الجزائري


الجزائر تباشر مساعي الفرصة الأخيرة لمنع التدخل العسكري في مالي                                    مساهل في جولة بالمنطقة لحشد الدعم للطرح الجزائري
باشرت الدبلوماسية الجزائر حملة الفرصة الأخيرة عبر دول الميدان مثل موريتانيا والنيجر لمواجهة الضغط الفرنسي لفرض تدخل عسكري في شمال مالي، حيث سيكون الملف أهم قضية في جولة بالمنطقة شرع فيها اليوم الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، ويتوجه مساهل اليوم إلى نواكشوط في إطار جولة تقوده على التوالي إلى موريتانيا ومالي، لتنسيق المواقف وحشد الدعم للطرح الجزائري الرافض للتدخل العسكري الدولي في شمال مالي، وتهديد الوحدة الترابية للجارة الجنوبية وضرورة تغليب الحل السلمي للقضية. وأكد بيان لوزارة الخارجية أن مساهل سيكون مرفوقا بوفد يتكون على وجه الخصوص من مسؤولين سامين في وزارة الدفاع الوطني. وتندرج هذه الجولة حسب المصدر في إطار المشاورات المنتظمة بين بلدان الميدان، حول الوضع في الساحل وعلى وجه الخصوص الأزمة في مالي وآفاق تسويتها في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد والمصالح العليا للشعب المالي الشقيق وشعوب المنطقة. وأضاف البيان أنه سيتم اغتنام هذه المشاورات لتعزيز التعاون بين بلدان الميدان، من خلال الآليات الموجودة (اللجنة السياسية ومجلس أركان الجيش العملي المشترك ووحدة الإدماج والربط) في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان.
وجاءت هذه الجولة بعد زيارة لمساهل إلى فرنسا تباحث فيها مع المسؤولين هناك الموقف الفرنسي بشأن التدخل في مالي. وبالموازاة مع ذلك أكدت باريس تواصل مساعيها لتنفيذ مشروع التدخل العسكري شمال مالي وذلك بانتزاع تزكية من مجلس الأمن. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش قمة مالطا أن مشروع القرار الفرنسي الذي يهدف إلى التمهيد للحصول على موافقة من الامم المتحدة على تدخل عسكري في مالي “لن يواجه أي عقبة”. وأضاف: “هناك دول يمكنها أن تكون متحفظة، لكنها ليست تلك التي ستذهب إلى مجلس الامن للعرقلة لأن أحدا لن يعرقل”. وقال هولاند أيضا أن “التدخل يجب أن تقوم به وتنظمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الافريقي”. ومشروع القرار الذي عرضته فرنسا يتضمن ردا سياسيا وعسكريا على الازمة المالية، ويدعو إلى فتح حوار بين باماكو والاسلاميين الذين يسيطرون على الشمال، وينص على تدريب الجيش المالي حيث يتواجد، كما أعلن السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو في نهاية سبتمبر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)