الجزائر: التهميش يطال سكان حي “الصنوبر” بالرايس حميدو

يعيش سكان حي الصنوبر ظروف معيشية جد صعبة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، حيث يفتقر الحي إلى شبكة للمياه الصالحة للشرب إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية و الغياب الفادح على مستوى الطرقات حيث تعيش تلك العائلات و المقدر عددها بحوالي 60 عائلة داخل بيوت قصديرية مهددة بالانهيار في أي وقت جراء الانزلاقات المتعددة للتربة .
كما توجه السكان، بعديد النداءات إلى السلطات المحلية و الولائية من أجل التدخل العاجل لانتشالهم من هذا الخطر الذي يهدد حياتهم ووضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها، جراء انعدام المشاريع التنموية داخل الحي بينما تبقى العائلات رهينة الظروف المعيشية الصعبة.
ويضاف إلى جملة هذه المشاكل، غياب الطرقات المعبدة داخل الحي و انتشار الممرات الضيقة مما حولها إلى مسالك خطيرة، لكونها منطقة ذات طابع جبلي خاصة في فصل الشتاء، في حين يبقى المتضرر الأول هم شريحة الأطفال الذين يسلكون هذه الممرات يوميا للالتحاق بمقاعد الدراسة، علاوة على مشكل الغاز الذي أرق أهالي الحي مما اضطرهم إلى اقتناء قارورات غاز البوتان و هي عملية جد صعبة جراء تلك المسالك الوعرة خاصة في فصل الشتاء.
ومن جمل النقائص التي يعانيها الحي هو انعدام المشاريع التنموية على غرار قنوات الصرف الصحي، و التي يضطر السكان إلى تسييرها عبر قنوات مكشوفة تسببت في كارثة بيئية جراء انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الضارة و هو ما تسبب في تدهور صحة العديد من سكان المنطقة خاصة الأطفال منهم .
ومن جهة أخرى بجدر بنا الإشارة إلى المشكل الأكبر خطورة و الأكثر ضررا على صحة السكان ألا و هو مصنع الاسمنت المجاور للحي و التي أثرت سلبا على صحة أهالي الحي مما أدى إلى انتشار أمراض الحساسية و الربو التي لم تلقى إليها السلطات المعنية رغم نداءات السكان المتكررة التي وتعنى بتوفير أدنى شروط الحياة الكريمة أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة من خلال إدراجهم ضمن قائمة المرحلين القادمة التي ترمي من خلالها السلطات إلى القضاء على السكنات الهشة و البيوت القصديرية