الجزائر

الجزائريون‮ ‬يفحمون البرلمان الأوروبي‮ ‬ويشددون‮: ‬



بن حبيلس ل السياسي‮ : ‬تصريحات النائبة الأوروبية منافية للمبادئ الإنسانية‮ ‬رد الجزائريون،‮ ‬بقوة،‮ ‬عن التصريحات الاستفزازية لرئيسة اللجنة الفرعية بالبرلمان الأوروبي،‮ ‬ماري‮ ‬أرينا،‮ ‬حيث أكدوا عبر حملة بمواقع التواصل الإجتماعي‮ ‬أن الحراك الشعبي‮ ‬لا‮ ‬يحتاج لمثل هذه التصريحات،‮ ‬رافضين أي‮ ‬شكل من أشكال التدخل في‮ ‬الشؤون الداخلية للبلاد،‮ ‬وهو ما سارعت الطبقة السياسية لإظهاره والتي‮ ‬عبرت عن سخطها من مثل هذه التصريحات‮.‬ أثارت التصريحات الأخيرة لنائبة بالبرلمان الاوروبي‮ ‬عن الحراك الشعبي‮ ‬حفيظة الشارع الجزائري،‮ ‬الذي‮ ‬اعتبره بداية وتمهيد‮ ‬للأطراف الخارجية للتدخل في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬للوطن،‮ ‬وهذا الأمر‮ ‬يرفضه الجزائريون رفضا قاطعا،‮ ‬ومشددين في‮ ‬السياق على عدم السماح للتدخل الأجنبي‮ ‬بأي‮ ‬شكل من الأشكال لأن القضية قضية داخلية،‮ ‬تخص أبناء الوطن وحدهم‮. ‬وفي‮ ‬السياق،‮ ‬اعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري،‮ ‬سعيدة بن حبيلس،‮ ‬في‮ ‬تصريح ل‮ ‬السياسي‮ ‬،‮ ‬أن تصريح البرلمانية أرينا هو مساس بكرامة الشعب الجزائري‮ ‬وتدخل في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬للبلد،‮ ‬مضيفة كونها تمثل هيئة إنسانية أن مثل هكذا تصريحات،‮ ‬يتنافى مع المبادئ والقواعد المعمول بها دوليا‭.‬‮ ‬وأشارت الوزيرة السابقة،‮ ‬أن التصريح‮ ‬يحسب على البرلمان كله لأنه تنضوي‮ ‬تحت لوائه،‮ ‬مشيرة بأن الهلال الأحمر الجزائري‮ ‬يندد بمثل هذه الخرجات سواء أوروبيا أو عربيا أو دوليا،‮ ‬لأن الشعب الجزائري‮ ‬متمسك بسيادته ويرفض التدخل في‮ ‬شؤونه الداخلية لا من بعيد ولا من قريب‮.‬
الطبقة السياسية تستنكر
واستنكرت الكتلة البرلمانية للإتحاد من أجل النهضة والعدالة تصريحات عضو البرلمان الأوروبي‮ ‬المتمثلة في‮ ‬طلب طرح ومناقشة الشأن السياسي‮ ‬الجزائري،‮ ‬معتبرة أن الشعب الجزائري‮ ‬يملك من الوعي‮ ‬والتجربة ما‮ ‬يمكنه من تجاوز مشاكله الداخلية،‮ ‬حيث اعتبرت الكتلة البرلمانية في‮ ‬بيان لها أن الشعب الجزائري‮ ‬الحر والأبي‮ ‬قد اختار أن‮ ‬يعبر عن رأيه المطالب بالتغيير بكل سلمية وحضارية،‮ ‬ليضيف البيان أن الشعب الجزائري‮ ‬لا‮ ‬ينتظر أن تقدم له الدروس ونصائح في‮ ‬قضاياه الداخلية،‮ ‬فلديه من التجارب ما‮ ‬يؤهله لتجاوز أصعب من هذه الكبوة السياسية‮. ‬وأبدت الكتلة البرلمانية للأحرار تذمرها من تصريحات رئيسة اللجنة الفرعية التابعة للبرلمان الأوروبي‮ ‬حول الوضع في‮ ‬الجزائر،‮ ‬مؤكدة أن للجزائريين ما‮ ‬يمكنهم من إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة الوضع الذي‮ ‬تعيشه البلاد والمتجه نحو الانفراج،‮ ‬حيث ذكرت الأخيرة أن الشعب الجزائري‮ ‬يرفض أي‮ ‬تدخل أجنبي‮ ‬بأي‮ ‬شكل من الأشكال وفي‮ ‬أي‮ ‬وضع من الأوضاع،‮ ‬وهذا الرفض هو راسخ في‮ ‬أذهان كل الجزائريين أبا عن جد‮. ‬بدورها،‮ ‬اعتبرت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني،‮ ‬تدخل الاتحاد الأوربي‮ ‬في‮ ‬الشؤون الداخلية للجزائر أمر مرفوض وعمل استفزازي‮ ‬ترفضه الجزائر شعبا وحكومة،‮ ‬مضيفة أن الشعب الجزائري‮ ‬لطالما رفض مثل هاته الاستفزازات قائلة‮: ‬الجزائريون قالوا كلمتهم فلا داعي‮ ‬لتتدخل أي‮ ‬دولة في‮ ‬شؤونا‮ ‬،‮ ‬لتشير بأن الحراك الشعبي‮ ‬الذي‮ ‬عرفته الجزائر منذ‮ ‬22‮ ‬فيفري‮ ‬الفارط أثبت أننا شعب متماسك ونرفض مثل هذه التدخلات‮. ‬من جهته،‮ ‬ندد التجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬بتصريحات عضو البرلمان الأوروبي‮ ‬الداعية إلى تدويل الشأن الداخلي‮ ‬للجزائر،‮ ‬معتبرا أن الجزائريين على درجة من الوعي‮ ‬والتجربة ما تغنيهم عن أي‮ ‬تدخل أجنبي‮ ‬في‮ ‬تجاوز مشاكلها‮. ‬وفي‮ ‬بيان للأرندي‮ ‬نشره عبر صفحته الرسمية بموقع فايسبوك‮: ‬ويذكر التجمع في‮ ‬هذا المقام بالموقف الثابت للشعب الجزائري‮ ‬الحر السيد الرافض لكل تدخل أجنبي‮ ‬في‮ ‬شؤونه الداخلية بأي‮ ‬صفة كانت،‮ ‬وهو‮ ‬يستمد ذلك من الدروس التي‮ ‬استخلصها من تجاربه السابقة التي‮ ‬أثبتت له أن تجاوز الجزائر لأي‮ ‬امتحان لا‮ ‬يأتي‮ ‬إلا بوحدة الشعب الجزائري‮ ‬وتضامنه وانسجامه‮ .‬
الاتحاد الأوروبي‮ ‬يتبرأ من تصريحات ماريا أرينا
بالمقابل،‮ ‬تبرأ الاتحاد الأوروبي‮ ‬من تصريحات نائبته البرلمانية،‮ ‬ماريا أرينا،‮ ‬حيث عبر عن دعمه وأمله في‮ ‬تسهم الانتخابات المقبلة في‮ ‬تلبية التطلعات العميقة للشعب‮.‬ وأوضحت المتحدثة بإسم الإتحاد الاوروبي،‮ ‬فيديريكا موغيريني،‮ ‬بحسب مصادر اعلامية متطابقة،‮ ‬أن موقف الاتحاد الأوروبي‮ ‬من الوضع السياسي‮ ‬الجاري‮ ‬بالجزائر،‮ ‬مؤكدا انه‮ ‬يؤيد تنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة،‮ ‬كما تبرأ من تصريحات البلجيكية ماريا ارينا‮. ‬وأكدت المتحدثة فيديريكا موغيريني،‮ ‬أن الاتحاد الأوروبي‮ ‬يتابع التطورات في‮ ‬الجزائر باهتمام كبير منذ بداية الحراك الشعبي،‮ ‬مضيفة أن موقف الإتحاد الأوروبي‮ ‬كان دائما مشجعا للجزائريين على العمل من أجل تحقيق نتيجة ديمقراطية وسلمية بروح من الحوار والمسؤولية،‮ ‬كما أعربت المتحدثة أن الإتحاد الاوروبي‮ ‬يأمل في‮ ‬أن تسهم الانتخابات في‮ ‬تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري،‮ ‬مع احترام الحقوق الأساسية وفي‮ ‬جو من التفاهم بمقابل ضمان حرية التعبير وحرية وتكوين الجمعيات والتجمهر للمواطنين على النحو المتوخى في‮ ‬الدستور الجزائري،‮ ‬كما أشارت إلى أن سيادة القانون واحترام الحريات والالتزامات الدولية في‮ ‬مجال الحقوق الأساسية تكمن في‮ ‬قلب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي‮ ‬والجزائر،‮ ‬مؤكدة على أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي‮ ‬والجزائر والتزام الإتحاد الأوروبي‮ ‬بمواصلة تعميق العلاقات مع الجزائر،‮ ‬مع احترام سيادة الشعب الجزائري‮.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)