الجزائر

الجزائريون يشاركون في الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر



إحتفل الجزائريون، أمس، بالذكرى 65 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، اليوم الأغر، الذي فضل الملايين إحياءه بعاصمة البلاد. جماهير غفيرة توافدت من مختلف ولايات الوطن عشية الفاتح نوفمبر، لترفع على الساعة الصفر الراية الوطنية عاليا بساحة البريد المركزي الذي تزينت جدرانه بالألوان الثلاثة وتعالت أصوات جيل الإستقلال الذين مجدوا مآثر من صنعوا بطولات مجد الأمة وعزتها.تظاهرة شعبية وطنية، تبعتها في الصبيحة مسيرة إحتفالية مزجت بين جزائر الثورة والجزائر المستقلة من خلال لوحات فنية تاريخية أبرزت أمجاد وبطولات من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، رسمت في الوقت ذاته أرقى صور التحضر.
حناجر الجزائريين دوت عاليا عبر شوارع العاصمة وهي تستذكر بطولات وأمجاد من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة ديمقراطية في كنف العدل والمساواة، لتكون بذلك مسيرة 1 نوفمبر المصادفة للاحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع الثورة التحريرية يوما تاريخيا آخر يكتب في سجل بطولات الشعب الجزائري الحر بأحرف من ذهب.
فمن ساحة البريد المركزي إلى ساحة موريس أودان نحو ساحة أول ماي وساحة الأمير عبد القادر وديدوش مراد... وشوارع أخرى حملت أسماء أبطال الجزائر، جدد الجزائريون عبرها وهم يحتفلون بعيد إندلاع الثورة التحريرية المجيدة المصادفة للفاتح نوفمبر، العهد مع جزائر حرة ديمقراطية مستقلة واحدة موحدة، شامخة برايتها الوطنية بألوانها الثلاثة الأبيض الأحمر والأخضر.
يوم آخر من أيام الجزائر البطولية حملت آمالا كبيرة في أن يتحقق نصر جديد لجزائر العزة والكرامة تكون هذه المرة بتوقيع الشعب الجزائري الذي أقسم على صون أمانة الشهداء في المحافظة على أمن وازدهار هذا الوطن والدفاع عن مطالبهم الثابتة الرامية إلى تجسيد دولة ديمقراطية حرة.
يوم احتفالي رددت فيه الجماهير الغفيرة التي اكتسحت كل شوارع العاصمة مختلف الأناشيد الوطنية المخلدة لثورة نوفمبر المجيدة، على غرار أغنية «يا شهيد الوطن» وأغنية من جبالنا طلع صوت الأحرار، جزائنا يا بلاد الجدد وغيرها من الأناشيد التي مجدت بطولات شهدائنا الأبرار دون أن ينسوا النشيد الوطني الذي أقسموا من خلاله على أن يواصلوا مسيرة التحرر من كل أشكال الفساد ورفع مشعل شهدائنا الأبرار في المحافظة على كل شبر من هذا الوطن.
الجمعة 38، شكلت موعدا آخر مع المتظاهرين الذين أبدوا إصرار كبيرا على إستكمال ما تبقى من مسار التغيير الذي بدأت الدعوة إليه منذ 8 شهر بتغيير جذري ومواصلة محاربة الفساد والمفسدين، ليسجل بذلك التاريخ مسيرة سلمية أخرى تضاف إلى مختلف المسيرات التي خرج فيها المواطن الجزائري للتعبير عن موقفه والمطالبة بحياة أفضل.
نساء ورجال مصحوبون بأطفال من مختلف الأعمار حملوا شعارات ديمقراطية في مسيرة تاريخية طبعها جو احتفالي بالذكرى 65 لاندلاع الثورة المجيدة توشحوا بألوان الراية الوطنية عبروا من خلالها عن مواقفهم المدافعة عن جزائر العزة والكرامة، رفعوا شعارات عديدة نادت بأهمية مواصلة المسار الرامي إلى جزائر أفضل، مجسدين شعار «العهد والعزة والكرامة في جزائر الاستقلال».
وسجلت «الشعب» عبر مختلف الطرق الرئيسية للعاصمة طوابير كبيرة للسيارات التي توشحت هي الأخرى بالراية الوطنية وتعالت أصوات منبهاتها في عرس حقيقي، عكس ارتباط هذا الجيل بتاريخ وطنه الذي أبرز أنه لن ينسى العهد وأنه على خط نوفمبر يسير إيمانا منه أن مهامه تجاه هذا الوطن لا تزال كبيرة من أجل استكمال بناء الجزائر حتى تبقى راية الوطن شامخة في أعالي السماء.
ولعل الرسالة التي ميزت احتفالات هذه السنة والتي وجهها كل شخص غيور على وطنه من خلال استطلاع قامت به «الشعب» مع عدد ممن كانوا حاضرين بالجزائر الوسطى هي أهمية صون الوطن واستكمال مسيرة البناء وضمان الانتقال السلس للحكم حفاظا على أمن واستقرار الجزائر لتتقاطع الآراء على أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.. 1.2.3. تحيا الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)