الجزائر

الجزائريون يبتكرون طرقا كثيرة للتحايل على أعوان الرقابة ب الترامواي"



الجزائريون يبتكرون طرقا كثيرة للتحايل على أعوان الرقابة ب  الترامواي
لا يحبذ العديد من مستعملي الترامواي على مستوى مختلف المحطات الممتدة من برج الكيفان شرق الجزائر العاصمة إلى شارع العناصر إقتناء تذاكر سفرهم على متن هذه الوسيلة مبتكرين العديد من أشكال التحايل على أعوان الرقابة .فانطلاقا من محطة العناصر التي تعرف وجودا مكثفا لأعوان مؤسسة تسيير الترامواي (سترام) لمراقبة تذاكر المسافرين سواء بتوجيههم نحو الات التصديق على التذاكر او التاشير عليها يدويا او بختم يحمل تاريخ اليوم , يتمكن العديد من المسافرين مع ذلك من تجاوز هؤلاء الأعوان عن طريق الصعود من الابواب الاخيرة للترامواي.و بباقي المحطات يتوجه غالبية المسافرين مباشرة نحو الارصفة لانتظار دخول الترامواي "متجاهلين تماما " نقاط بيع التذاكر .و في هذا الخصوص قال محمد شاب في العشرينات من العمر انه مستعمل دائم للترامواي و يتنقل عبره في العديد من المرات في اليوم الواحد و لذا فانه " ليس مستعدا لدفع 40 دج ثمنا للتذكرة في كل مرة يتنقل فيها عبر الترامواي". و أضاف انه احيانا يقتني تذكرة و يحتفظ بها لاستعمالها في اكثر من رحلة مع محاولة تفادي المراقبين في كل مرة.و يبدو أن "حيلة" هذا الشاب باتت مستعملة لدى الكثيرين ممن يفضلون عدم المصادقة على تذاكرهم في الأجهزة المخصصة لذلك و الاحتفاظ بها الى غاية مطالبتهم بها من قبل الاعوان الذين يصادقون عليها بشكل لا يسمح باعادة استعمالها مرة اخرى.وعلى عكس هذا الشاب فهناك اخرون يرفضون التعرض لمواقف محرجة بمواجهة المراقبين كما قالت السيدة لمياء التي اكدت انها لم تستسغ الغاء تسعيرة التذكرة التي كانت تساوي 20 دج و تعويضها بتذكرة تساوي 40 دج كونها متعودة على النزول بعد محطتين فقط الا انها لم يسبق لها و ان غامرت بعدم اقتناء تذكرتها التي اعتبرتها بطاقة امان لها. وحال هذه السيدة يتكرر مع الاشخاص الذين فضلوا السفر بشكل قانوني و سددوا ثمن تنقلهم عبر الترامواي فيحتفظون بتذاكرهم في ايديهم في انتظار وصول المراقبين.من جهته قال مدير مؤسسة تسيير الترامواي بولاية الجزائر السيد جريجوري مال أن هناك تقديرا من قبل اعوان الرقابة بوجود 20 بالمائة من مستعملي ترامواي العاصمة يتهربون من دفع مستحقات تنقلهم. و اضاف ان هذا التهرب يشكل فارقا معتبرا في مداخيل المؤسسة علما ان متوسط عدد مستعملي الترامواي بالعاصمة يبلغ 50.000 مسافر يوميا فيما يقارب متوسط هذا العدد شهريا 1.8 مليون مسافر. و لمواجهة هذه الظاهرة فان المؤسسة ستعمل قريبا على فتح مناصب شغل جديدة لتوظيف اعوان مراقبة عبر خطوط الترامواي و عبر محطاته 33 , ليصل عددهم مع بداية سنة 2015 الى 210 مراقب. و اعتبر تنظيم دورات تكوينية لكل اعوان الرقابة من قبل مختصين اثنين قدما من فرنسا خلال هذا الاسبوع بمثابة فرصة لتدعيم قدرات هؤلاء في تحصيل التذاكر على متن الترامواي و كذا تلقينهم تقنيات خاصة للتعامل مع الزبائن.و اشار الى ان حوادث الاعتداء على الاعوان من قبل مسافرين يرفضون رفضا قاطعا دفع غرامة تعادل 100 دج بسبب عدم حيازتهم لتذكرة تنقل على متن الترامواي تحدث بشكل دوري اذ يتم تسجيل حالتين الى ثلاث حالات في الاسبوع تصل حد الضرب و الجرح. واشار الى أن مهمة أعوان الرقابة تتمثل في ضبط المتهربين من تسديد ثمن تذاكرهم و تغريمهم بدفع 100 دج بدلا عن السعر الاصلي الذي تم توحيده في الفاتح يونيو الماضي عبر جميع المحطات ليصبح 40 دج بدلا عن 20 و 50 دج كما كان معمولا به منذ دخول الترامواي الخدمة بالعاصمة منذ نحو 3 سنوات.كما كشف عن استحداث فرق تدخل متنقلة قريبا تعمل عبر المحطات لتتم مراقبة حيازة المسافرين لتذاكرهم قبل الصعود الى الترامواي في محاولة من اجل تفادي كل اشكال المواجهة و الاحتكاك مع المسافرين.وتحدث عن بعض الممارسات الخاطئة للزبائن تسببت في تعطل اجهزة المصادقة على التذاكر التي يفترض ان تسهل عمل الاعوان و موجودة لخدمة الزبون عبر مختلف المحطات, متحدثا عن تعطل 30 بالمائة منها و التي تطول فترة اعادتها للخدمة بسبب بطء اجرءات الصيانة كون قطع الغيار تستورد من الخارج. و من بين الممارسات التي تتسبب في تعطيل هذه الاجهزة تمرير الزبائن لتذاكر بالية في هذه الاجهزة و قد اضطروا لذلك بسبب تواجد اعوان الرقابة فيما تكون تلك التذاكر في حالة رثة كونهم احتفظوا بها لمدة طويلة.واوضح ان مؤسسة تسيير الترامواي (سترام ) وفرت عبر جميع المحطات نقاطا لبيع التذاكر التي تسمح للمسافرين بالتنقل بطريقة قانونية كما عملت على وضع العديد من الملصقات التي تنبههم إلى ضرورة تسديد ثمن تذاكرهم التي تعد بمثابة بطاقة أمان لهم . يشار أن ( سترام ) تقدم و منذ شهر مايو عروضا جديدة لزبائنها تتمثل في تعريفة جديدة من اشتراكين الاول هو "تواصل شباب " لأقل من 25سنة بسعر 990 دج شهريا (بتخفيض 34 بالمائة) و الثاني "تواصل كبار " ل 60 عاما و أكثر ب 830 دج أي بتخفيض بنسبة 45 بالمائة من السعر الكامل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)