الجزائر

الجزائريون مدعوون لتعويض النقص في المساندة الإسبانية للصحروايين مئات الأطنان من المساعدات في طريقها إلى اللاجئين


الجزائريون مدعوون لتعويض النقص في المساندة الإسبانية للصحروايين مئات الأطنان من المساعدات في طريقها إلى اللاجئين
أبدت الجزائر استعدادها الكامل للاستجابة لنداء الشعب الصحراوي الذي يعيش ظروفا مزرية بفعل تقليص المساعدات التي كان يتلقاها من المنظمات الدولية، خاصة الإسبانية منها، وتبنت مبادرة إرسال قافلة ”الاستقلال” بمشاركة مختلف الجمعيات والهيئات وكذا المنظمات تحت إشراف من الهلال الأحمر الجزائري الذي تعهد برفع حمولة المساعدات إلى أزيد من 3 آلاف طن كما تعودت عليه في السنوات الماضية.
قال رئيس الهلال الأحمر الجزائري، حاج حمو بن زغير، خلال ندوة صحفية، إن الجزائريين بمختلف شرائحهم مدعوون لتأكيد دعمهم للقضية الصحراوية وضمان مشاركتهم الفعالة كعادتهم طوال السنوات الماضية، والأهم مضاعفتها بغية تلبية حاجيات الصحراويين الذين يشكون ظروفا كارثية بفعل تقليص المساعدات الدولية خاصة الإسبانية منها، نتيجة الأزمات الواقعة في عدة بقع من العالم، منها سوريا ومالي، والتي ولدت الملايين من اللاجئين الذين يترقبون التفاتة من الدول لانتشالهم، مضيفا أن الضحية الفعلية فيما يجري على الصعيد الدولي هم المعرضون لأزمات طويلة الأجل، في وقت يستفيد فيه من تعرض للأزمة حديثا إلى تغطية إعلامية واسعة الآفاق تمكنهم من المساعدات على أعلى مستوى.
من جهته، كشف رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الحاج محرز العماري، عن التحضير لقافلة شعبية جزائرية إنسانية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي، بمشاركة كل الولايات، مؤكدا أن القافلة ستنطلق يوم 10 ماي المقبل إلى غاية 20 ماي موازاة مع الاحتفال بذكرى تأسيس جبهة البوليزاريو. وأضاف أن القافلة التي ستنطلق من الجزائر لا تحمل فقط مساعدات غذائية وأدوية، بل تحمل في طياتها رسالة من الشعب الجزائري ليؤكد أنه لم ولن يتخل عن الشعب الصحراوي، الذي هو بحاجة إلى استرجاع الكرامة والحرية أكثر من الغذاء، وينتظر أن يقودها الشركاء الاجتماعيون من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اتحاد النساء الجزائريات، جمعية العلماء المسلمين، الكشافة الإسلامية الجزائرية، وغيرها، بحضور ممثلين عن اليونسيف، برنامج الغذاء العالمي، الصليب الأحمر وبإشراف من الهلال الأحمر الجزائري.
أما رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، بوحبيني يحيى، فتحدث عن الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين، ووصفه بالصعب للغاية خاصة في الجانب الصحي، والتعليمي، والتغذية، موضحا أن هناك حاجيات إنسانية كانت تلبيها مختلف المقاطعات الإسبانية لكنها تقلصت بنسبة 60 بالمائة، كما تراجعت ميزانية المفوضية الأممية من 9 ملايين أورو في 2011 إلى 7.9 مليون أورو، كما أن هناك العديد من الأمراض التي زادت انتشارا خلال الفترة الأخيرة لاسيما في فئة الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية.
من جانبهم، أكد ممثلو الهئيات الدولية دعمهم المستمر للاجئين الصحراويين رغم الظروف التي فرضت على الدول الأوربية وتأثيرات الأزمة المالية العالمية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)