الجزائريون في قائمة الأكثر ثراء في الوطن العربي رغم اتساع دائرة الفقر وتراجع القدرة الشرائية

صنف جزائريون ضمن الأكثر ثراء في الوطن العربي، وفقا لدراسة حديثة أجراها مكتب دراسات بدولة الكويت، تضمنت تحليلا مقارنا حول دخل المواطنين في الوطن العربي، وذلك رغم تراجع القدرة الشرائية في الجزائر، والتدهور الواضح في المعيشة اليومية للمواطنين بسبب غلاء الأسعار مقارنة بالأجور المتدنية، إلى جانب تزايد مظاهر الفقر. ويحتل الجزائريون استنادا لما خلصت إليه هذه الدراسة، التي أعدها مكتب دراسات "ضمان" بالكويت، المرتبة الثامنة في الوطن العربي في تصنيف الثراء، بمعدل دخل سنوي قدره 5 آلاف دولار للفرد الواحد، وهذا بالتساوي مع جيرانهم المغاربة والتونسيين وحتى المصريين والعراقيين. واعتمد مكتب الدراسات في تحليله، حول المعطيات التي وفرها صندوق النقد الدولي، والتي تفيد بأن معدل دخل المواطن في الدول العربية، قفز خلال السنوات الماضية من 4.211 دولار خلال سنة 2006 إلى 6.781 دولار للفرد الواحد في سنة 2011، مع توقع معدل دخل سنوي فردي قدره 6.973 دولار خلال السنة الجارية 2012. وتتصدر دول الخليج العربي قائمة الدول الأكثر ثراء في العالم العربي، فحازت قطر - حسب نفس الدراسة - على المرتبة الأولى، بتسجيلها معدل دخل فردي سنوي قيمته 97.000 دولار، متبوعة بدولة الإمارات العربية المتحدة ب66.000 دولار، فالكويت في الترتيب الثالث 46.000 دولار للكويت الواحد في السنة. ويأتي في ذيل الترتيب، جيبوتي، اليمن وموريتانيا، التي حددت الدراسة معدل الدخل السنوي الفردي فيها ب1.500 دولار. وحسب التقديرات الأخيرة للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار، الصادرة في 20 جويلية المنصرم، توجد الجزائر ضمن شريحة الدول العربية، ذات الدخل الفردي السنوي المتوسط (من 5.1 إلى 3.1 ألف دولار) وتضم 5 دول وهي تونس والأردن والعراق والمغرب وسورية، أما الشريحة الأولى ذات الدخل المرتفع جدا (من 98 إلى 46.5 ألف دولار) فتضم 3 دول هي: قطر والإمارات والكويت، وشريحة الدخل المرتفع (من 21.7 إلى 11.2 ألف دولار) فتمثلها: البحرين وسلطنة عمان والسعودية ولبنان، وأخيرا شريحة الدخل المنخفض (من 2.9 إلى 1.3 ألف دولار) وتشمل مصر والسودان وجيبوتي واليمن وموريتانيا.