الجزائرية مطالبة بمواصلة كفاحها في إطار القانون الإنساني

أكدت فاطمة بن ربيعي، أستاذة اللغة العربية ورئيسة ملتقى نضال المرأة بجامعة المدية، صبيحة أمس، أن تكليفها بمهمة رئاسة هذه التظاهرة العلمية هو في حد ذاته تحدّ، كاشفة في حديث ل "الشعب" أنها أشرفت العام الماضي على تأطير يوم دراسي بعنوان: "المرأة الأديبة والكاتبة في ظل الحركة النقدية المعاصرة"، احتفاء بعيد المرأة. وبعد نجاح هذا اليوم، بشهادة أساتذة من داخل وخارج جامعة يحي فارس، تم ترقيته إلى ملتقى وطني بعنوان "الأديبة الجزائرية في ظل الحركة النقدية المعاصرة".وبالنظر إلى الانفتاح الذي عرفته هذه الجامعة نحو العالم الخارجي، وتزامنا مع احتفائية ستينية الثورة التحريرية، قررت الجامعة دمج المجهود مع ذلك المبذول من طرف مديرية الثقافة بولاية المدية، كونها كانت تعتزم بهذه المناسبة عقد ملتقاها بعنوان "دور المرأة في عملية التحرير وإسهامها في حركة التشييد"، حيث ولدت وقتها فكرة هذا الملتقى تحت عنوان: "دور المرأة الجزائرية في عملية التحرير وإسهاماتها في الحركة الأدبية والفنية".صرحت على هامش انطلاق هذا الحدث، أنها من بادرت باقتراح فكرة هذا الملتقى بقناعة وفرض للذات، مؤكدة في هذا السياق أنه لأجل إنجاحه لبى الدعوة نحو 32 محاضر ومحاضرة من داخل وخارج الجامعة، مبرزة أهميته وخصوصيته، كون أن لجنة التنظيم أرادت منه أن يكون أكاديميا لأجل وضع المرأة تحت مجهر النقد وفق منهج علمي.واستطرت قائلة: "حاولنا الخروج من نرجسية الاحتفال وتذكر المرأة، إلى النقد البناء والهادف، كما أريد منه تقييم أداء وعطاء المرأة في الساحة الفنية والأدبية والوطنية، بمشاركة نخبة من الأساتذة والدكاترة في مجال التخصص، وهذا من خلال تخصيص محور تاريخي، وآخر نقدي، إلى جانب محور سوسيولوجي، وكذا سيكولوجي وإعلامي، حتى يتمكن المشاركون والمناقشون من إيجاد ضالتهم فيه، مؤكدة أن المرأة الجزائرية كانت وتبقى دائما في ريادة قيادة الوطن وحاضرة إلى جانب أخيها الرجل وبشهادته، واصفة حال هذه المرأة في ظل الرهانات، أن الجزائرية هي بخير، كونها لديها اهتماما من حيث توفر الجانب القانوني والسياسي، غير أن ذلك لا يجب أن يفسر بأن حواء يجب أن تنسلخ عن قيمها الاجتماعية وتهمل وظيفتها الاجتماعية التي أقرها لها القانون الإنساني وأبجديات الحياة.وقبل انطلاق هذا الملتقى على مدار يومين، قدمت لجنة التنظيم بحضور رئيس الجامعة الدكتور أحمد زغدار، ومدير الثقافة ميلود بلحنيش، شريطا وثائقيا عن شخصية المجاهدة "صديقة الجزائر آني ستينر"، جسّد بطولات هذه الثائرة مع القضية الجزائرية، في حين خاطبت ضيفة الملتقى الحضور من جيل اليوم قائلة، أنتم من بين أبنائي وبناتي... معتبرة أن مناقشة موضوع المرأة الجزائرية هو أمر صعب وطويل، مشددة على أهمية التحدث عن الشهداء والشهيدات أمثال حسيبة بن بوعلي، لكون تاريخ استشهادها ارتبط مع الإعلان عن معركة الجزائر الكبرى.