الجزائر

''الجزائرية تي في'' تطلق رزنامة برامجها :قناة تتنفس الهوية الجزائرية



لا يمر يوم دون أن تضاف قناة جديدة، إلى مجموع قنوات القمر الصناعي نايل سات. في الجزائر، رغم غياب قانون يسمح بفتح مجال السمعي البصري بكفاءات جزائرية، إلا أن هذا الأمر لم يمنع شبابا واعدا من خوض المغامرة. ''قناة الجزائرية''، كينونة إعلامية بهوية جزائرية محضة.الأحد 29 أفريل، حدث غير مروج له كان يحضّر، لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، يكون الجزائريون على موعد مع نشرة إخبارية منتجة خارج مبنى شارع الشهداء.
في مكان ما في وسط العاصمة، في الطابق الثالث من مبنى قديم، الذهاب والمجيء يتكرران، مع الحرص طبعا على عدم إزعاج الجيران، الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة، والضغط بادٍ على الوجوه، فريق عمل النشرة الإخبارية يضع اللمسات الأخيرة قبل التسجيل.
لأسباب تقنية، النشرة يجب أن تكون حاضرة بشكل نهائي في أجل أقصاه منتصف النهار، كلّ في مكانه، الجميع مركزون على أجهزة الكمبيوتر، البلاتو تقريبا جاهز والتقنيون بانتظار التوجيهات، المادة الخام للروبورتاج الأخير وصلت للتو، يجب الإسراع في عملية المونتاج. في نفس الوقت، ''السكريبت'' يمر في الأروقة يحمل أجندته ذات المربعات الصغيرة، التي تحمل البرنامج المضبوط ثانية بثانية.
في قاعة الاجتماعات الكبرى، يتم التحضير سلفا للنشرة الإخبارية ليوم الغد. في الاستقبال، شباب ينتظرون مقابلات عمل، أو ضيوف بانتظار تسجيل حصص.
''مصطفى'' مقدم النشرة، ينسحب لتحضير نفسه، الأمر ليس بديهيا وسط كل هذه الحركة. ''يوسف''، المكلف بالتنسيق بين قناة ''الجزائرية'' ويومية ''الجزائر نيوز''، لا يترك خارطة الطريق المعلقة على الحائط، يتحقق من أن كل المواضيع التي تمت برمجتها ليلة البارحة يتم الإشتغال عليها فعليا، ''الوثائقي'' يتصارع مع الأنترنت من أجل تحميل الصور والمقاطع، التي يتم إرفاقها مع المواضيع خارج البث.
''نسيمة'' المكلفة بالقسم الثقافي أو بالأحرى نصف النشرة الإخبارية، رغم خبرتها القصيرة ، لا تترك التوتر يسيطر عليها... يوميا يعقد ''رياض'' المؤسس المساهم في القناة اجتماعا صباحيا، الهدف منه الوقوف على النقائص من أجل تحسين جودة العمل، الأمر يشكل هاجسا عاما، في القناة الفتية، التي تتنفس في كل ركن، الرغبة في إنشاء تلفزيون جزائري... دون عقدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)