الجزائر

الجريمة والانحراف بين الشباب الجزائري



يمثل الشباب مستقبل الوطن، ورافعو رايته وبناة اقتصاده وعماد مقوماته، فالشباب ذخيرة الأمة وعدة الحاضر، لذلك تعتبر فترة الشباب من أخصب فترات العمر وأحفلها بالعمل والإنتاج، وهي المرحلة التي تعتمد عليها الأمم في تكوين الجيوش وخوض المعارك وبناء الأوطان. إلا أنه ومع تزايد الضغوطات الاقتصادية التي واجهتها المنطقة العربية بصفة عامة والجزائر على وجه الخصوص، أدت إلى عدم التمكن من تلبية كل الاحتياجات الأساسية للشباب في مجالات التعليم والصحة والتكوين والتشغيل والسكن والزواج، مما نتج عنه بروز مظاهر من الانحراف القيمي والسلوكي لدى شرائح معينة منهم، وكذلك انتشار الجريمة بين أوساط الشباب، كل هذا وذاك كان تحت تأثير الجوانب السلبية لثورة المعلومات والاتصالات، وفي ظل العولمة وما يكتنفها من المتناقضات والتجاذبات والصراعات الحضارية، كما يعود السبب أيضا إلى فشل أبناء مجتمعنا ونحن جزء منه في تربية وتوجيه وإصلاح أقرب المقربين وهم الأبناء فلذات الأكباد. كل هذه العوامل وأخرى أدت إلى انتقال جيل الشباب من الفئة المنتجة والقائدة إلى التغيير إلى الفئة الهشة التي تعتبر عبء وآفة على الأسرة والوطن.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)