الجزائر

الجدير بالذكر إعلامنا بخير!!


 لا ينكر إلا جاحد الدور الكبير والفعال للصحافة الجزائرية المكتوبة في امتصاص كثير من حالات الإحتقان الإجتماعي وحتى السياسي، وإسهامها في تجنيب بلادنا انزلاقات ومآسي خطيرة، كانت ستلحقها لو تمسكت السلطة بتشديد التضييق على وسائل الإعلام وقمع الصحافيين والحجر على الرأي المخالف، والتكتم على أي حركة احتجاج أو خبر ترى فيه السلطات مساسا بسمعتها وتشويها لصورتها. أدركت الجزائر أن ليس هناك دولة مثالية وحكومة مثالية ومسؤولون أنبياء لا يأتي الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم، وتبين لها أن شدة الضغط ووطأة الإحتقان لا تولدان إلا الإنفجار، هذا الإنفجار الذي سيأتي على الأخضر واليابس وسيكون وبالا على المتسببين فيه قبل غيره.. صحيح أن التعددية الإعلامية في بلادنا رافقتها في بداياتها كثير من التجاوزات، وصاحبتها مصاعب جمة وعراقيل تم تخطيها بفضل تضحيات أصحاب المهنة ورجالاتها، وبفضل تفهم بعض ـ ولا أقول كل ـ من كانوا في مصادر القرار أو قريبين منهم.. نستخلص مما سبق أن التعددية الإعلامية في الجزائر وحرية الفكر والتعبير ليست وبالا ولم تلحق أي أذى بالوطن وبالمواطن، بل على العكس تماما كانت سببا في رأب كثير من التصدعات وإظهار كثير من الأمراض الإجتماعية التي كانت ستتعفن لو استمر التستر عليها.. وبعد هذه التجربة الناجحة في الإعلام المكتوب لا نعتقد أن بلادنا ستفشل في الإعلام السمعي البصري، فروح المسؤولية والإحترافية والإجماع على حب الجزائر كلها عوامل تجعلنا نتفاءل خيرا بمستقبل إعلامنا، وتمكننا من دخول المنافسة ”الفضائية” مع الأشقاء والأعداء من دون أي عقد.. سليمان جوادي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)