الجزائر

الجامعة تنفي سحب المراقبين وغليون يؤكد تحرك الغرب باتجاه التدويل العربي يطلب وساطة حماس لدى دمشق لوقف العنف



مقترح أممي لنقل القبعات الزرق إلى الحدود اللبنانية السورية شيع السوريون، أمس، ضحايا التفجير الذي استهدف مقرا أمنيا بالعاصمة دمشق، فيما أكد وزير الداخلية، إبراهيم الشعار، أن بلاده ''ستضرب بيد من حديد'' من وصفهم بالإرهابيين، في الوقت الذي تجتمع، اليوم الأحد، اللجنة الوزارية المتابعة للملف السوري بالقاهرة لمناقشة مهمة المراقبين العرب. في الأثناء، كشف الدبلوماسي تيري رود لارسن أنه اقترح على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المقرر أن يزور لبنان الجمعة المقبل، لنقل القبعات الزرق من الحدود الفلسطينية إلى الحدود مع سوريا، ''من أجل عزل النظام السوري''، علي حد قول الدبلوماسي النرويجي. وجاء هذا التصريح بالموازاة مع تأكيد رئيس المجلس السوري المعارض، برهان غليون، الذي صرح أن هناك ''تحركا دوليا لدفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا''. وقد أعادت هذه التصريحات الجدل بشأن تدويل الملف السوري، ليكشف مرة أخرى الانقسام العربي بهذا الخصوص. ففي الوقت الذي طلب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نقل رسالة إلى النظام السوري مفادها حتمية التجاوب مع بنود الاتفاق مع الجامعة ووقف العنف، في محاولة لإبقاء حل الأزمة السورية في إطارها العربي.  وجدد من جهته رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، حمد بن جاسم بن جبر آل الثاني، إمكانية إحالة الملف السوري على مجلس الأمن. فقد أكد أن بعثة المراقبين العرب ''انحرفت عن مسارها وعما ينبغي أن تكون عليه مهمتهم''، مضيفا أن أعضاء البعثة تنقصهم الخبرة اللازمة للتعامل مع هكذا وضع''. وفي السياق ذاته أشار الوزير القطري إلى أن مسألة جدوى المراقبين العرب سيُفصل فيها خلال اجتماع اللجنة العربية المتابعة للملف السوري، مشيرا أن ''الأخبار الواردة من سوريا ليست طيبة، إذ من غير المعقول أن يستمر القتل في ظل وجود المراقبين''. وعلى الصعيد السياسي، أكدت الخارجية الروسية وصول سفينتين حربيتين، أمس، إلى ميناء طرطوس على السواحل السورية، فيما اعتبره المتابعون للملف السوري سعيا روسيا على تأكيد دعم موسكو لنظام بشار الأسد. وبالعودة للتفاصيل الميدانية، كشفت هيئة الثورة السورية أن قوات الأمن السوري واصلت قمع المعارضين للنظام السوري، في تأكيد على سقوط ما لا يقل عن عشرة أشخاص في عدد من المدن السورية، التي شهدت اشتباكات بين المناهضين للنظام والقوات الرسمية. من جهته، نفى العقيد رياض الأسعد أن يكون الجيش السوري الحر وراء تفجير العاصمة، أول أمس، حيث أوضح في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ينتظر قرارات الجامعة العربية، وعلى أساسها سيتم اتخاذ ما يلزم من التدابير للإطاحة بالنظام، مشيرا في سياق حديثه أن الجيش الحر ''سينقل المعركة إلى عقر دار النظام''، دون إعطاء تفاصيل أكثـر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)