الجزائر

الجامعة العربية تدعو لإنهاء الصراع على السلطة في ليبيا



قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الوضع في ليبيا يعتمد على الليبيين أنفسهم، في حين يقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم المساعدة فقط.وأوضح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية أمس، «الوضع يتطلب مزيدا من الصبر والتشجيع وبعض الحزم، لأن ما يزيد الفرقة بين الأطراف الليبية هو الصراع على الثروة والسلطة، وكلما استمر هذا الصراع استمر مع الوضع الليبي بالشكل الحالي وقد يسوء، لذلك لابد من حسم هذا الصراع لتأخذ الأزمة طريقها للحل».
وحول مؤتمر باليرمو الذي عقد الأسبوع الماضي في إيطاليا بشأن ليبيا، قال السفير حسام زكي إن «الجامعة العربية وجدت في هذا المؤتمر جهدا طيبا من جانب إيطاليا، لما لها من دور مهم في الأزمة الليبية، وتستطيع أيضا أن تؤثر إيجابا إذا أرادت على الوضع فى ليبيا».
وتابع «أعتقد أن الإيطاليين بذلوا جهودا مخلصة في المؤتمر بهدف دعم الجهد الدولي لتسوية الوضع الليبي، لكن هناك أطرافا عدة تتدخل في الوضع الليبي ومصالحها متضاربة مع بعضها»، مشيرا إلى أن «الجلسات التي شهدها المؤتمر وفّرت فرصة طيبة لليبيين ليتحاوروا ويتوصلوا لمخرج لأزمتهم».
وردا على سؤال حول رؤيته لما يتردد بشأن وجود صراع بين إيطاليا وفرنسا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وتأثير ذلك على حل تلك الأزمة، قال زكي «واضح أن هناك بعض التنافس بين الدولتين مع أنهما تنفيان ذلك، وفي تقديري هذا التنافس لم يصل للدرجة التي تؤذي بها الوضع الليبي الذي يحتاج بطبيعة الحال إلى تنسيق دولي وعربي وإقليمي، فتدهور الوضع في ليبيا لا يعود على الخارج بقدر ما يعود على الداخل».
وأشار السفير حسام زكي إلى ما وصفه ب»الخطر الذي يمثله طرح فكرة دخول قوات أجنبية ليبيا»، قائلاً إن «هذه الفكرة ليست واردة وليست فكرة جيدة على أية حال، إلا إذا صار إجماع ليبي على دعوة قوات معينة لمساعدتها في القيام بأحد أدوارها، وأنا لا أرى أن هناك إجماعًا من هذا النوع».
وأضاف أن «المسألة في ليبيا تحتاج إلى نزع سلاح الميليشيات وليس دخول قوى جديدة على الأرض، أما السيناريوهات العسكرية التي تتحدث عن حسم الأزمة الليبية فالجامعة العربية تراها غير مجدية».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)