الجزائر

الجامعات الأوكرانية و التركية تستهوي الجامعيين الجزائريين



الجامعات الأوكرانية و التركية تستهوي الجامعيين الجزائريين
بعد أن كانت الدراسة بالجامعات الفرنسية و الانجليزية والألمانية هي الحلم الذي يراود الجامعيين الجزائريين للرفع من مردودهم العلمي والحصول على شهادات جامعية معترف بها عالميا.تغيرت الوجهة في السنوات الأخيرة نحو الجامعات الأوكرانية و الروسية و حتى معاهد التكوين التركية نظرا للسمعة الطيبة لجامعات هذه الدول الثلاث و كذا نقص مصاريف التسجيل الجامعي بها مقارنة بغيرها في أوروبا الغربية .تحولت الجامعات الأوكرانية إلى الوجهة رقم واحد ، للطلبة الجزائريين نظرا للسمعة الطيبة التي تحوزها والتي جعلتها تمتلك 5 جامعات ضمن أبرز الجامعات العالمية هذا ناهيك عن طيبة شعبها المسالم و طبيعتها و هندستها التي تجعل الدراسة بجامعاتها حلما للكثيرين ، حيث تبرز جامعتي «كييف للهندسة الزراعية ، و أوديسا للهندسة الغذائية « كأبرز كليتين في هذا البلد الأوروبي الذي يعرف استقبال العشرات من الطلبة الجزائريين سنويا.2500 أورو ثمن السنة الدراسية الواحدة بأوكرانياو للدراسة بأوكرانيا يتعين أن يكون طالب الدراسة حاملا للشهادة الجامعية لإكمال دراسة الماجيستير أو متحصلا على شهادة البكالوريا للدراسة بكلياتها من السنة الأولى جامعي ، حيث يتم في الأول مراسلة الجامعة التي يرغب الطالب في الدراسة بها عبر إرسال نسخة من شهادة البكالوريا مترجمة و نسخة من جواز السفر أين ينتظر 20 يوما قبل أن يتلقى الرد من الجامعة الأوكرانية التي تقدم له طلب حضور و هي الوثيقة التي يقدمها أمام السفارة الأوكرانية بالجزائر للحصول على التأشيرة و هي الإجراءات التي تتطلب مصاريف لا تفوق ال 4 ملايين سنتيم ، حيث و قبل قبول طلب التأشيرة يتم مطالبته بالمصادقة على البكالوريا الأصلية في وزارة التربية الوطنية وإجراءات فحوصات طبية شاملة خصوصا حول مرض الايدز ، قبل أن تقدم له التأشيرة للسفر إلى أوكرانيا ،أين يسجل الطالب بالجامعة لدراسة اللغة الروسية لمدة 8 أشهر و هو إجراء إجباري و عليه دفع 2500 دولار وهو ثمن مصاريف الإقامة و الدراسة للسنة الواحدة بجامعاتها التي تلقى اعترافا من قبل اليونسكو. أين أبدى احد الجزائريين المتواجدين بمدينة « خاركوف « الأوكرانية بان الدراسة هناك ذات مستوى عالي و ما يميزها هو الانضباط المفروض على الأساتذة والطلبة، كاشفا بان الحصول على عمل مسائي أمر صعب هناك و هو ما يجعل الطالب مجبر على تخصيص مبلغ مالي مخصص لمصاريفه قبل التنقل هناك.المعاهد التركية تغري الجزائريين بالدراسة المجانيةمن جهة أخرى باتت الهجرة و الدراسة بالمعاهد التركية مغرية بدرجة كبيرة للشباب الجزائري نظرا للامتيازات التي تقدمها هاته المعاهد حيث لا يقتصر الأمر على الجامعيين فقط حيث تقدم تكوينات حتى لمن لم يتحصل على شهادات البكالوريا ، أين يدخل هذا ضمن برنامج للأمم المتحدة يرغم تركيا على فتح دراسات مجانية للطلبة من القارة الإفريقية رغم كون شروط قبول الطالب تتطلب بعض الإجراءات التي تعيق طلبة إفريقيا السمراء و لا تشكل عائقا لطلبة شمال إفريقيا ، و بخصوص الدراسة هناك فكثير من الطلبة الجزائريين الذين يدرسون بهته الجامعات و باتوا عمالا و موظفين في الدولة التركية ،كشفوا أنهم قاموا بطلب الدراسة هناك عبر الانترنت حيث تفاجؤوا بعد أيام قليلة من تلقي رسالة قبول تطالبهم بطلب تأشيرة و السفر إلى تركيا في غضون أسبوع على أن تتكفل الجامعة بمصاريف تذكرتي الذهاب و الإياب للشاب مرة سنويا بالإضافة لضمان مجانية الدراسة و الإقامة و تلقين اللغة التركية ، وهو ما قال بخصوصه احد الطلبة الدارسين هناك بأنه لم يكن يتوقع أن يجد سهولة في الاندماج و الدراسة هناك بسبب اللغة إلى أن دراستها لمدة سنة كاملة و تدبير عمل مسائي لكل طالب ساهم في تعلم اللغة و الاندماج هناك ، و لعل ابرز ما ساهم في نجاح الجزائريين في تركيا هو اللغات الأجنبية ،أين كشف الدارسون هناك بأنهم تحصلوا على أفضل الوظائف نظرا لعجز الأتراك عن تعلم الفرنسية والانجليزية بالإضافة لصعوبة دراستهم العربية و هو ما يتفوق فيه الجزائريون الذين بتعلمهم اللغة التركية يتلقون عروض عمل في المؤسسات الاقتصادية و السياحية . رغم أن أغلب الجزائريون يفضلون العودة للوطن بعد إنهاء دراساتهم و العمل في ديارهم بعد الحصول على شهادات جامعية عليا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)