الجزائر

الجالية بالمهجر تشرع في التصويت اليوم



يشرع أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج ابتداء من اليوم في التصويت لاختيار مرشحهم لشغل منصب القاضي الأول للبلاد من بين ستة متنافسين، وتستمر العملية الى غاية الخميس التاسع افريل الجاري. وسيتوجه 455 941 ناخبا ابتداء من اليوم السبت إلى 113 مركز اقتراع و330 مكتبا تم إعدادها في الممثليات الدبلوماسية بالمهجر لتمرير وثيقة الانتخاب، والمشاركة في الحركية السياسية التي تعرفها البلاد تحسبا لهذا الموعد خاصة منذ بدء الحملة الانتخابية في السادس عشر من الشهر الماضي والتي تنتهي بعد غد الإثنين.
وباشرت الممثليات الدبلوماسية في الخارج منذ مدة عملية تهيئة كافة الظروف الضرورية لإنجاح عملية الانتخاب من خلال توفير جميع الإمكانيات المادية، ولم تكن تلك الخطوة إلّا نتيجة نهائية لعمل انطلق قبل أشهر من خلال فتح مجال مراجعة القوائم الانتخابية، ومباشرة عملية تحسيسية في أوساط الجالية بأهمية المشاركة في الانتخابات للمساهمة في تحديد مستقبل البلاد، واستخدمت فيها الوسائل التقليدية من عقد لقاءات وتجمعات واتصال مباشر، وكذا الوسائل الحديث خاصة التواصل عبر الانترنت.
وتحسبا ليوم الاقتراع اتخذت الممثليات الدبلوماسية في الخارج كافة الإجراءات المادية والتنظيمية اللازمة لضمان سيره الحسن من خلال تجهيز المكاتب الانتخابية لاستقبال الناخبين في أحسن الظروف بعضها ابتداء من اليوم السبت وفقا للقانون الذي ينص على انطلاق الانتخاب بالنسبة لأعضاء الجالية الجزائرية بالخارج خمسة أيام قبل بدء عملية الاقتراع داخل الوطن.
وبهدف تقريب الناخب من مراكز التصويت فقد عمدت الممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج إلى إنشاء مكاتب اقتراع جديدة تكون قريبة من تواجد أعضاء الجالية لتسهل عليهم أداء الواجب الانتخابي وتجنيبهم مشقة التنقلات الطويلة.
وأعطيت تعليمات صارمة للمصالح الدبلوماسية بالخارج من أجل السهر على ضمان سير العملية الانتخابية في أجواء من الشفافية والنزاهة وضمان حياد الإدارة.
وخلال الحملة الانتخابية ولضمان إيصال الرسالة وإزالة أي لبس قد ينتاب أعضاء الجالية بشأن برامج المترشحين فتحت القنصليات الجزائرية المنتشرة عبر مختلف دول العالم أبوابها للجالية للحصول على كل المعلومات المتعلقة بكل مترشح.
كما ساهم المترشحون عبر مديريات حملاتهم وممثليهم في الترويج لأفكارهم وعقد تجمعات ولقاءات جوارية قصد استمالة الأصوات بالمهجر، ورغم أن الحضور اقتصر على بعض المترشحين فقط او ممثليهم الا ان الأصداء الواردة من هنا وهناك في مختلف عواصم العالم حيث تتواجد الجالية أكدت الاهتمام المتزايد بالعملية الانتخابية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن أبناء الجالية خاصة المقيمين بفرنسا وهم الأغلبية وعيهم بالرهانات الوطنية وأهمية الانتخابات الرئاسية، ورغبتهم القوية في المشاركة فيها لتكون وسيلة داعمة لمسار الديمقراطية الذي اتخذته الجزائر كسبيل للنمو وترقية الفرد والمجتمع على حد سواء.
ورغم بعدهم عن الوطن وارتباطهم بمقتضيات الحياة اليومية بالمهجر والتزاماتها حرص أبناء الجالية بالمهجر على متابعة كافة جوانب التحضيرات للاقتراع انطلاقا من الإعداد لقوائم المرشحين وإقرار صلاحيات الملفات من طرف المجلس الدستوري الى مرحلة الحملة الانتخابية وتنقلات المترشحين وممثليهم عبر ربوع الوطن.
وأجمع ممثلون عن الجالية الجزائرية بالخارج على ان المشاركة في الاقتراع الرئاسي ليوم 9 افريل هو تأكيد للمواطنة وتعبير عن الانتماء للوطن الأم وتكريس وترقية المسار الديمقراطي الذي تشهده الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)