الجزائر

الجاحظية تعلن انطلاق الموسم الثقافي الجديد



الجاحظية تعلن انطلاق الموسم الثقافي الجديد
نظمت جمعية الجاحظية، ندوة فكرية، أول أمس بمقرها، أعلن فيها عن انطلاق الموسم الثقافي الجديد، وتناولت المسألة اللغوية والتعليم في الجزائر، نشطها مجموعة من الأساتذة والمختصين.كشف رئيس الجمعية محمد تين عن مبادرة شبانية دعيت قافلة "المحبة والسلام" يجوب بموجبها شعراء -هم أصحاب المبادرة- عددا من ولايات البلاد ليحطوا الرحال في غرداية، وترعاها دار النشر بالمسيلة وجريدة صوت الأحرار، وتنطلق في 19 سبتمبر الجاري. أما المبادرة الثانية فتتعلق بنداء موجه إلى الأمة عنوانه "حركة التصدي للتطبيع والفوضى".وفي كلمته الافتتاحية قال تين إن موضوع اللغة والتعليم يثار ضمن إطار وسياق ما يسمى ب"الفوضى الخلاقة"، للوصول إلى تطبيق ما دعي بمشروع الشرق الأوسط الكبير، ويدخل ضمن إدخال الريبة والشك في المواطن والشعب، من أجل تقليص إمكانية الممانعة والتصدي لهذا الاستهداف والهمجية الجديدة، وأردف محمد تين، أن موضوع اللغة كما موضوع الدين يستخدم للوصول إلى أهداف الاستعمار الجديد، حيث نشاهد عديد الشاشات تتطرق لشتى المواضيع وكل يفتي على هواه ومؤداه زرع الحيرة والبلبلة، و"هذا هو الهدف الاستراتيجي بغض النظر عن الأهداف التكتيكية، وحتى المكون الأساسيالأخر الأمازيغية الذي يربطنا بمحيطنا المغاربي الكبير، قد يتلاعب به، كما أن أمتنا تتحرك ضمن بعدها ومحيطها العربي الإسلامي المقدر بأكثر من مليار مسلم، وبعدها الوطني المؤسس على ثورة نوفمبر الخالدة وما تحمله من قيم الحرية والعدالة".وحول موضوع التعليم والمسألة اللغوية، قال الأستاذ عبد الرحمان عزوق، أن التغيير طرأ عقب ظروف عرفتها الجزائر بعد الانفتاح السياسي، وأن مراجعة المنظومة التربوية كان الهدف منه تدارك التدني في المستوى لدى الناشئة، لكنه لاحظ عدم وجود خطة مدروسة تبحث عن علاج ناجع يوصل إلى النهضة التربوية المنشودة، التي وجب أن تراعي تجديد الأداة الفكرية والمحتويات المعرفية وإعداد المعلمين، وصفة المتعلم الذي تريده مدرستنا، مراجعة صناعة الكتب، اختيار اللغة والأسلوب وطبيعة النصوص، وأن تعطى كل مادة حظها حسب الأهمية مع حظ أوفر للغة العربية، وأن تدخلاللغة الأجنبية من السنة الرابعة ابتدائي، وإدراج التكنولوجيا ت وعلوم الكمبيوتر في الطور المتوسط.وقال محمد عباس "في قضية اللغة العربية كان التحدي فيما مضى مصيري، كنا مهددين بالإبادة الثقافية والجسدية إبان الفترة الاستعمارية، والاستعمار الجديد يراهن على المنظومة الإدارية والمنظومة التربوية والمنظومة الأمنية، والمستعمر بعد إيفيان كان طامعا أن تبقى الجزائر تابعة لها، ضمن مشاريعه وضمن الفضاء الحيوي للحلف الأطلسي".أما الإعلامي سعد بن عقبة فعاد لإصلاحات 1971 والتي كانت تدور حول ديمقراطية التعليم، الاختيار العلمي والتقني للمدرسة الجزائرية والتعريب، و"هي تتناسب مع المطلب الشعبي، انتقاما من الجهل، وقد تحققت ديمقراطية التعليم على مستوى الكم لا النوع، وفي مجال التعريب، العراك كبير والتقدم قليل"، وختم بوعقبة بقوله ان مسألة التعريب لم يحسم فيها حتى في زمن بومدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)