الجزائر

الثلوج تعود إلى صحراء بسكرة بعد 31 سنة


شهدت بعض المناطق بالجهة الغربية من ولاية بسكرة خلال اليومين الماضيين تساقطا ملحوظا لكميات من الثلوج التي كست الأرض بحلة بيضاء غير معهودة، ما أثار سعادة الموالين تحديدا على اعتبار أن ما تساقط من ثلوج قليلة قد يكون سببا في إحياء الأرض والكلإ بعد جفاف دام سنوات وشهورا.وحسب المعلومات التي استقيناها، فإن المناطق التي شهدت تساقط الثلوج تمثلت في قريتي البيض التابعة إلى بلدية البسباس وأم لقراد التابعة إلى بلدية رأس الميعاد في أقصى غربي الولاية، إضافة إلى مناطق غربية من تراب بلدية الشعيبة.
هذه الثلوج التي غطت ولو بشكل بسيط ومتفاوت أراضي شاسعة بهذه الجهة من الولاية تعد سابقة من نوعها منذ ما يزيد عن 31 سنة، حيث ذكر بعض المواطنين أن مثل هذه الأجواء المناخية شهدتها بعض مناطق الجهة الغربية من بسكرة وتحديدا البيض في سنوات 1987، وإذا كان الأمر ليس بالغريب على مستوى بلدية الشعيبة لاسيما جبالها المرتفعة شديدة البرودة، فإن تساقط الثلوج ولو بكميات قليلة بمنطقتي أم لقراد ببلدية رأس الميعاد والبيض ببلدية البسباس، يعد حدثا في حد ذاته، باعتبار أن هذه المناطق غير مرتفعة والكثير يرجحون أن تكون الثلوج التي تساقطت في هاتين المنطقتين هي امتداد للتقلبات الجوية وكميات الثلوج الكبيرة التي عرفتها ولايتا الجلفة والأغواط المجاورتين لولاية بسكرة من الجهة الغربية.
ومهما تكن أسباب أو تفسيرات هذه التقلبات الجوية النادرة بصحراء بسكرة، فإن الأكيد أن الأمطار أو الثلوج التي قد تسقط في صحراء بسكرة، هي خير وبركة على الموالين الذين عانوا الأمرين من الجفاف وتدهور الأراضي الرعوية، كما أن سقوط الثلوج بمناطق نائية كالبيض وأم لقراد من شأنه أن يشد الانتباه إلى هاتين المنطقتين وغيرهما من أجل المزيد من التنمية والاهتمام.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)