سعت الجزائر ومنذ الاستقلال إلى تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة فيما يتعلق بالحقوق و الواجبات، وبرزت جهود الدولة في الجانب السياسي من خلال مجموعة الاتفاقيات الدولية التي وقعّت عليها و مجموعة القوانين الوطنية التي جاءت بها في إطار استكمال حق المرأة في المساهمة في الحياة السياسية باعتبارها فاعلا ايجابيا في المجتمع. غير أنّه بالرغم من تقدّم الجزائر في سنّ و اتخاذ قوانين لتحقيق هذا الهدف - الذي تفوّقت الجزائر وكانت سبّاقة إليه على عكس العديد من الدول العربية- إلا أنّ واقع مشاركة المرأة الجزائرية مازال متأخرا. هذا التأخر الذي تعددت تفسيراته، و لكنها أجمعت أنّ هذا الإشكال في التماس الدور الذي تقدمه المرأة مردّه غياب مقوّمات المواطنة الصالحة (المواطنة الإيجابية) القائمة على إدراك و فهم الحقوق و الواجبات بدرجة من الوعي الذي يدفع بكل مكونات المجتمع للمساهمة في العملية السياسية باختلاف مستوياتها، و من جهة أخرى طبيعة المجتمع الجزائري الذي تغلب عليه النظرة السلبية و تعوّه على اللامسؤولية تجاه معرفة الدستور و النظام القانوني وكسب ثقافة دستورية و سياسية تمكنه من بناء مواقفه وآراءه وتحديد توجهاته و سلوكاته في الحياة السياسية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كريم خلفان
المصدر : مجلة القانون، المجتمع والسلطة Volume 5, Numéro 1, Pages 37-56