الجزائر

التَّحليل البلاغيّ وانفتاح موالـــــــج النَّصّ لدى بارت


لم تخرجِ البلاغةُ في عهدها الأثيني عن الأنماط الخطابيّة الثَّلاث الَّتي حدَّدها له المعلَّم الأوَّل أرسطو(ت: 322 ق.م)؛ وهي الممثَّلة في الخطاب القضائيّ المشاجريّ، والتَّداوليّ والشِّعريّ الجماليّ. وهذه الأنماط تتواشج فيما بينها؛ إذ يُمثِّل الإقناع قاسمها المشترك الَّذي لا تبعد عنه إلاّ لتقرب منه، ولذلك اهتمّ البلاغيون والنُّقاد به وتعمّقوا في البحث عن الوسائط البانية له، وذلك لما له من أهمية بالغة ورئيسيّ في عملية التَّأثير والإذعان. فإذا بحثنا عن جماليّة النَّصّ وجدناها في عمليّة التَّأويل الَّذي يدرّ معاني مختفية لم يكن للقارئ إيجادها لو لم يركّز قراءته ويفكك شفراتها، ليكتشف في الأخير بلاغة اللّفظة الواحدة والجملة الواحدة فيتحوّل من قراءة النَّصّ إلى الاستمتاع بهذه العبارات أو الكتابة ككلّ متكامل، ليتجاوز الإعجاب بهذه الكتابة إلى التَّساؤل من قبيل لمَ قال النَّاصّ هذا؟ ولم يقل هذا؟ ولمن وُجِّه هذا النَّصّ؟.

تنزيل الملف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)