يشمل الّتواصل كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو كلام ، وقد اتخذّ الكلام البشري أشكالا وأجناسا متعددة ؛ تبعا لغايات وأهداف معينة يرمي إليها المتكلم ، فتنوّعت هذه الأشكال وتميّز كل واحد منها عن الآخر بمميزات انطلاقا من الهدف المتوخى للتواصل،واختلفت من جنس لآخر، حسب طبيعته ، وبحسب القضايا التي يطرحها والآليات التي يتوسل بها ، فكان بذلك التواصل من أهمّ المجالات التي تتقاطع فيها جملة من العلوم التي تعنى بدراسة السلوك الإنساني ، كالفلسفة ، والمنطق ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ، وعلم اللغة ، وعلوم أخرى.
يعدّ المفكر والفيلسوف الدكتور طه عبد الرحمان المغربي من العلماء الذين مزجوا جملة من العلوم ؛ لدراسة ظاهرة أو ظواهر لغوية ، ونلمس ذلك في كتابه الموسوم بـ" اللسان والميزان أو التكوثر العقلي " ، فهو ينطلق في مؤلفه هذا من فكرة مفادها أنّ المنطق آلة للعلوم جميعا؛ لذلك كان من الواجب – في نظره – ربطه بالمعارف الأخرى، وخاصة اللسانيات والفلسفيات والرياضيات و الإعلاميات.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دريم نورالدين
المصدر : جسور المعرفة Volume 3, Numéro 12, Pages 105-117 2017-12-01