الجزائر

التنظيم الإرهابي فشل في تجنيدهم



التنظيم الإرهابي فشل في تجنيدهم
كشف تقرير لمركز صوفان غروب الأمريكي أن الجزائريون يقاطعون كل ما يتعلق بما يسمى بتنظيم داعش وأن محاربتهم للإرهاب جعلتهم من بين أقل الدول انضمام لصفوفه حيث ان العديد ضئيل جدا مقارنة بباقي الدول العربية، فيما جاءت ارقام دول الجوار مخيفة ، في وقت تحولت لتجربة رائدة دوليا في محاربة مختلف مظاهر الإرهاب وهي التي تضررت من ويلاته لأكثر من عشرية.وتشير أحدث الإحصائيات لمركز صوفان غروب الأمريكي إلى أن عدد الجزائريين المنضمين لما يسمى تنظيم داعش الإرهابي العالمي المشبوه ضئيل جدا قياسا إلى أعداد نظرائهم من دول عربية وإسلامية أخرى، حيث أعلن مركز الأبحاث الأمريكي soufan group إن 170 عنصرا جزائريا ضمن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وأفاد المركز في موقعه الرسمي إن تنظيم داعش يضم 3244 سعوديا و3000 أردنيا، فيما تم إحصاء 2962 تونسيا، و1623 عنصرا من المغرب، و600 ليبيا و600 مصريا.وأضاف التقرير إن عددا كبيرا من الرعايا الأوروبيين يقاتلون في صفوف التنظيم في مقدمتهم الفرنسيون ب 1910 و915 ومن ألمانيا، 3417 روسيا، 1500 تركيا. ويقدم مختصون جملة من الأسباب التي تدفع الجزائريين إلى (مقاطعة) التنظيم المشبوه وفق ما نشرته دراسة لمركز كارنيجي للشرق الأوسط سابقا قامت بها دالية غانم-يزبك ونشرتها شبكة السي ان ان الإخبارية الأمريكية، أن السبب الأوّل هو الجرح الغائر للعشرية السوداء تلك السنوات العشر التي قتل خلالها 150 ألف شخص واختفى 7 آلاف آخرون ممّا جعل التوق إلى الأمن والاستقرار بعد تلك المرحلة أمرًا ملّحًا.ويضيف تقرير المركز أنه ومع اندلاع نزاعات في بلدان مجاورة عملت الدولة الجزائرية على آثار الصدمة الشعبية من أعمال العنف وعلى الخوف من اللّا استقرار كي ترّكز على ضرورة أن يسود الأمن التام في الجزائر.
أما السبب الثاني حسب تقرير مركز كارنيغي هو صعود حركة الدعوة السلفية أو ما يُعرف بالسلفية العلمية التي حلّت بديلا عن الجهاد والعمل السياسي. فرغم وجودها منذ عشرينيات القرن الماضي إلّا أنها حظيت بدعم كبير منذ نهاية الحرب الأهلية خاصة توظيف أعضائها في الجامعات والمساجد. ومن أبرز وجوهها اليوم هناك علي فركوس وعبد الغني عوسات ومحمد تشلابي. ومن أسباب تناميها خيبات الأمل من الأحزاب الإسلامية والواقع السياسي عمومًا كما أنها شكّلت حضنًا للكثير من المتعاطفين سابقًا مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
والسبب الثالث يضيف التقرير هو الصرامة الأمنية فرغم بعض الهجمات الجهادية المتفرّقة إلّا أن قوات الأمن الجزائرية تمتلك قدرات عالية إذ تصل أعدادها إلى 209 آلف عنصر يتمتعون بحوافز مالية مهمة ويدعمهم الجيش الوطني وجهاز المخابرات التابع له. وبدوره يستفيد هذا الجيش البالغ عدد أفراده 512 ألفًا من تدريب متطوّر وخبرات كبيرة في مكافحة الإرهاب وقد حقق نجاحًا نسبيًا في غلق الحدود أمام المقاتلين القادمين من الخارج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)