الجزائر

التمسك بتعاليم الإسلام والإيمان بالله يمنع من الإقدام على الانتحار علماء الدين يؤكدون:



التمسك بتعاليم الإسلام والإيمان بالله يمنع من الإقدام على الانتحار                                    علماء الدين يؤكدون:
نرى بعض الشبان يلجأون للانتحار بسبب ضائقة مادية أو فشل في حياته الزوجية.. فما حكم الإسلام في من يقدم على الانتحار؟ وهل يتنافي مع القضاء والقدر؟ هذا السؤال طرحناه على عدد من رجال الدين في الجزائر، خاصة مع انتشار الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة بعد إقدام عدد من الشباب على وضع حد لحياتهم..
الشيخ الطاهر آيت علجات، العالم الجليل، أكد لنا أن الانتحار جريمة حرمها الإسلام تترتب على فاعلها عقوبة شرعية، لقوله تعالى في سورة النساء: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”.. إن الانتحار جريمة كبرى وسوء خاتمة، فالذي يقتل نفسه فرارا من مصيبة أو ضائقة أو فقر أو نتيجة انفعال وغضب.. إنه بهذا يعرض نفسه لعقوبة الله، وقد قال تعالى:”ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، فقتل النفس يكون عن طريق قتل الغير وتعريض النفس للقصاص أو القتل، ما يعرف بالثأر، كما يكون الانتحار بقتل النفس بآلة حادة أوالإلقاء من الأعلى أوالسقوط في النهر. الشيخ محمد شريف قاهر، عضو المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس لجنة الفتوى بذات المجلس، أكد أنه ورد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يلجم بها بطنه في نار جهنم خالداً مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم”.
ونحن نحذر الشباب بصفة خاصة من الإقدام على الانتحار، فالتمسك بتعاليم الإسلام والإيمان بالله يمنع من الإقدام على الانتحار أو التخلص من الحياة، ولا يتنافي الانتحار مع الإيمان بالقضاء والقدر لأن كل شيء بقدر الله، وكل ما يجري في هذا الوجود من خير وشر فهو بتقدير الله وتدبيره ومشيئته.. فإنه تعالى لا رب غيره ولا مدبر معه. ويجب الإيمان بحكمته سبحانه وتعالى في أقداره، فله الحكمة البالغة في كل ما يجري في هذا الوجود، سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه، بل كثير من حكم الله لا تبلغها عقول العباد، فيجب التسليم لله تعالى وذلك بالإيمان بكمال حكمته، ولا يجوز الاعتراض عليه في شرعه ولا في قدره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)