التماس غرامة 30 ألف أورو قد تتحول إلى عقوبة الحبس 7 سنوات

التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بمجلس قضاء باريس، في جلسة ظهيرة أمس، غرامة مالية قدرها 30 ألف أورو في حق الفكاهي الساخر “ديودوني”، وقد تتحول إلى عقوبة بالحبس إذا لم يتم التسديد، إذ يواجه الفكاهي خطر الإدانة بعقوبة تتراوح ما بين 5 و7 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قد تصل إلى 100 ألف أورو، وذلك بعد أن وجهت له تهمة تمجيد الإرهاب.حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 11 جانفي الفارط، عشية المسيرة المليونية الباريسية، حيث نشر الفكاهي على موقعه بالفايسبوك عبارة: “أنا أحس بأنني شارلي كوليبالي”، في إشارة منه إلى منفذ الاعتداء المسلح على الشرطية وعملية احتجاز الرهائن وقتل 4 منهم داخل متجر يهودي، يوم 9 جانفي الماضي بباب “فانسان”، إذ أوضح “ديودوني” أنه يدين الإرهاب وضد الهجمات المسلحة الأخيرة التي عرفتها باريس، مضيفا أنه تم منعه من المشاركة في المسيرة الباريسية بحكم أنه لم يتلق أي رد من قبل السلطات بعد الطلب الذي تقدم به للمساهمة، لكنه رغم ذلك خرج في المسيرة المنظمة من قبل مقاطعته “أور إي لوار”. أما دفاعه، فقد طالب ببراءة موكله، كون استخدام هذه العبارات دخل لا محالة في إطار القالب الفكاهي والضحك، ولا يتعداها إلى مسائل أخرى تصل إلى حد الإرهاب.للإشارة، فإن الفكاهي مثل للمرة الثالثة أمام المحكمة في ظرف أسبوع، فبعد تلك المتعلقة بالشتيمة العلنية والتحريض على الكراهية والعنصرية، بتاريخ 28 جانفي الماضي، إلى جانب سبه وشتمه الوزير الأول، فالس، الذي كان آنذاك وزيرا للداخلية، ووصفه بالدكتاتوري الإيطالي “موسوليني”، حليف هيتلر إبان الحرب العالمية الأولى، في الثالث من نفس الشهر المنصرم، تم النظر في قضية أمس، في انتظار جدولة قضايا أخرى للمحاكمة، تتعلق بالتهرب الجبائي، إثر ضبط مبالغ مالية بقيمة 650 ألف أورو و15 ألف دولار نقدا داخل منزل “ديودوني”، بالإضافة إلى ملف استغلال أملاك اجتماعية.