التماس الإعدام للإرهابي المشارك في الهجومات على مراكز الجيش ببوم

التمست النيابة العامة بمجلس قضاء العاصمة، أمس، حكم الإعدام في حق الإرهابي المتابع في قضية الانخراط في جماعة ارهابية تشجيع أعمالها وتمويلها. الحكم صدر في ساعات متأخرة من ليلة أمس، والتي تورّط فيها خمسة أشخاص ينشطون في إطار ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوى والقتال كخلية تمويل لإرهابيين من منطقة خميس خشنة بولاية بومرداس ومفتاح بولاية البليدة مابين سنتي 2003 و 2009، وكانت أبرز عملية لهم السطو على محطة بنزين وصيديلة بمنطقة الأربعاء بالكالتوس للإستيلاء على أموالها الموجهة لمعاقل الإرهاب.مصالح الأمن، تمكنت من تفكيك الخلية المذكورة قبل خمس سنوات، بعد القبض على كل من "ز.كمال " ،"د.جمال "وب .ابراهيم " داخل مقهى، هذا الأخير اتضح أنه ارهابي خطير التحق بصفوف الإرهاب سنة 1998 بحسين داي بعد مقتل أخويه من قبل مصالح الأمن بمنطقة ديار جماعة بالعاصمة، حيث اعترف أنه شارك في قتل شرطي بحي عميروش بحسين داي، ثم انخرط في كتيبة "خالد بن الوليد" بمفتاح، قبل أن ينتقل إلى جبال الرامي بالبويرة، أين مكث خمس سنوات وشارك في عدّة عمليات ارهابية، منها نصب كمين للجيش في ماي 1999، كمين في الاربعطاش سنة 2001، اقتحام مركز للجيش بمنطقة أولاد ابراهيم بمفتاح خلال سنة 2002 ، اغتيال أربعة عسكريين بالقطارة في 2003 ، إغتيال عدد من العسكريين في عملية ارهابية نفذها 36 عنصرا، استهداف دورية للدرك ومركز للحرس البلدي بتجلابين خلال سنة 2004، كما انتقل الإرهابي المذكور إلى مدينة قورصو، وانخرط في جماعة ارهابية تنشط تحت امارة المدعو "ب.عمر" المكنى أبو هيثمة "الذي ألقي القبض عليه مؤخرا بناء على اعترافات "ب.ابراهيم " الذي شارك أيضا في نصب كمين للجيش سنة 2005، ونفس الهجوم طال عسكريين بمنطقة قورصو سنة 2007، وفي 2008 التحق المعني بسرية الغرباء بمنطقة بوزقزة قبل أن يعود إلى مفتاح، مشيرا في سياق اعترافاته أنه كان ممرّض الجماعة الإرهابية وهو يحوز على سلاح من نوع"جعبور" وعدد من القنابل، ثم حصل على كلاشينكوف بعد صفقة أسلحة كبيرة تمت بالصحراء الجزائرية سنة 2009، وهي الإعترافات التي أحالته على محكمة الجنايات بتهم بالإنخراط في جماعة ارهابية، حيازة أسلحة ودخائر حربية، القتل العمدي، حيث التمس ضده النائب العام عقوبة الإعدام.اجراءات التحقيق توصّلت إلى المدعو "ج .عبد القادر" أبزر عنصر دعم لبعض الجماعات الارهابية بمشاركة "ع .ابراهيم " الذي ألقي عليه القبض وعمره 16سنة وهو راعي غنم اعترف أن "ج .عبد القادر " "ز .كمال " و"ب .ابراهيم" طلبوا المبيت عنده، كما اعترف بتمويلهم بالغداء وتعبئة أرصدة هواتفهم، ونفس الأعمال قام بها كل من المتهم "ب.عمر" و "ل.علي " المكنى "القبلي" الذي كان ينقل المؤونة على متن سيارته من "رونو اكسبريس" وهي الأفعال التي قدرت النيابة العامة عقوبتها ما بين 10 سنوات والسجن المؤبد.