يعد التكوين للمكتبات الحديثة من المسائل الصعبة و المتعددة، في عصر يتسم بالتطورات السريعة في مجالات تقنيات المعلومات، و تخزينها، و معالجتها، و استرجاعها، و بثها، لوضعها تحت تصرف الناس في كل زمان و مكان، إنه عصر التحول إلى المجتمع اللاورقي بكل حاجاته و متطلباته، و التعليم للمكتبات الحديثة يشبه إلى حد بعيد محاولة الامساك بسمكة منزلقة. يتضمن التكوين للمكتبات الحديثة تدريب المكتبيين على تقنيات المعلومات و تطوراتها المتواصلة، مما يجعل هذه المكتبات مواكبة العصر و آفاقه الواعدة، كما يتضمن الربط بين ماهو كائن، و ما يستجد باستمرار في هذا المجال، بما يشمل الحاجات التقليدية، و الآنية، و المستقبلية المنظورة. يقف التكوين للمكتبات الحديثة في مواجهة العصر، و بصورة تجعل معاهد المكتبات و أقسامها الجامعية مضطرون لإعادة النظر دوريا في منطلقات التكوين، و أهدافه، و برامجه و وسائله، و طرقه، و محتوياته حتى يواكب العصر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صوفي عبد اللطيف
المصدر : مجلة المكتبات والمعلومات Volume 3, Numéro 1, Pages 11-24