''التكتل'' يعلن نفسه فائزا بالتشريعيات ويفكر في تشكيلة الحكومة

قال قادة ''تكتل الجزائر الخضراء'' إنهم شرعوا، فعلا، في التفكير في تشكيل الحكومة، وفيمن يتحالفون معهم، بعد التشريعيات، وتحدثوا عنها بمنطق أنها في جيوبهم من الآن.
قاس قادة تكتل الجزائر الخضراء حجم الإقبال الجماهيري بالتجمعات التي نشطوها خلال الحملة الانتخابية، بما جعل أبو جرة سلطاني، رئيس حركة ''حمس''، يقول: ''بدأنا نفكر في تفاصيل الحكومة ومع من نتحالف''. وقال فاتح ربيعي، أمين عام حركة ''النهضة'': ''المرتبة الأولى لنا''، بينما أضاف حملاوي عكوشي، رئيس حركة الإصلاح الوطني يقول: ''لا نقبل بغير المرتبة الأولى''.
وسعا سلطاني إلى إقناع الصحفيين، في ندوة صحفية عقدها ثلاثي التكتل أمس، بحقيقة آمال الفوز بالتشريعيات ب''مبررات خمسة''، بدأها ب''التفاعل الجماهيري مع تجمعات قادة التكتل ومرشحيهم، خلال الحملة التي جعلت المنافسين يتحرشون بنا''، و''ما تتحدث عنه أطراف جزائرية وخارجية في سبر للآراء أجرته مؤسسة خارجية قالت إن التيار الإسلامي سيكون في الريادة''، وثالث المبررات ساقه أبو جرة بالقول إن ''الشعب قال لنا إنه بعد خمسين سنة من حكم النظام الحالي لابد من جيل جديد، لأن جيل الثورة قد انتهى''، ورابع المبررات يشير إلى ''ما أحدثه التكتل من مفاجأة في أوساط الناس''.
ورد رئيس ''حمس'' عن سؤال صحفي حيال ''كبر آمال التكتل بالفوز''، فرد قائلا: ''نقول نفوز، ليس هكذا مباشرة، ونطلق تحذيرات على ما سيكون من خوف بعد 10 ماي، لأن الشعب يعرف لمن أعطى صوته''، بينما ساق، على نحو آخر، توقعا أكد فيه أن ''الترتيب سيكون لنا أو لحزب تقليدي (لم يسمه) ثم الأحرار''، لكن كلام أبو جرة لم يستسغه شريكه فاتح ربيعي الذي ردد ''نحن من سيفوز''.
وقال ربيعي إن التكتل واجه تحرشات مشينة خلال الحملة، في محاولات البعض للطعن في مصداقية الإسلاميين من أنهم عجزين عن الحكم، ولا يكتنزون إطارات''، وتابع: ''نحتاج إلى دليل نزاهة في التشريعيات، لأن المسبوقين قضائيا يحتاجون إلى براءة''، قاصدا بذلك أحزابا اعتادت على التزوير.
وتوقع أبو جرة نسبة مشاركة تقارب ال45 بالمائة، لكنه أشار إلى أن التصويت في العواصم الكبرى (الولايات) سيكون متدنيا جدا، بينما سيقارب ال60 بالمائة في ولايات تعودت على تسجيل نسب مقبولة.
وأفرد قادة التكتل حيزا واسعا لانتقاد الصحافة، العمومية والخاصة، فيما يشبه ''محاكمة''. وقال أبو جرة ''إنها لم تتفاعل مع الحملة''، بينما رد على ما كتب بخصوص ما حدث لقادة التكتل في سيدي سالم بعنابة، من أن ثلاثة أشخاص لهم ''حسابات مع مترشح التكتل''، لكنه أكد أنه تلقى اعتذارا على ذلك.