التقشف يدفع بالسماسرة بورقلة إلى رفع أسعار الشقق

انتشرت في الآونة الأخيرة بمناطق الجنوب، بالتزامن مع تطبيق سياسة التقشف، ظاهرة كراء الشقق والمنازل بأسعار خيالية، حيث فاق سعر كراء شقة من غرفتين حدود 20 ألف دج شهريا، من دون عقد إيجار يضمن للمواطن حقه، الأمر الذي أثار استياء وتذمر السكان في ظل عدم تدخل الجهات المعنية للوقوف على هذا الوضع الذي يذهب ضحيته المواطن البسيط.وما زاد الطين بلة هو انتقال العدوى إلى أغلب الأحياء والتجمعات السكانية الشعبية، وحسب تصريح عدد من السكان ل "الشروق" فإن سبب زيادة أسعار الإيجار يعود إلى قلة عدد البيوت المؤجرة وتزايد عدد المؤجرين بالولاية، كما تختلف المعاملة بين صاحب السكن والزبون لعدة اعتبارات، فمنهم من يفضل العائلات الصغيرة من دون أبناء أو صغار السن، ما يجعله فريسة سهلة لصاحب المسكن.ومعلوم أن أغلب المؤجرين لا يحوزون على عقود تحميهم من أصحاب المنازل، حيث يقدم عدد منهم على طرد المؤجر، وقد أعرب عديد المواطنين ببعض المناطق بورقلة، على غرار منطقة الزياينة، عين البيضاء وبني ثور، عن امتعاضهم الشديد نتيجة ارتفاع سعر التأجير، إضافة إلى تسديدهم لفواتير الكهرباء والماء، ما يرفع من قيمة الفاتورة لتصل حدود مليونيّ سنتيم.وعليه طالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحمايتهم من هؤلاء السماسرة، والعمل على حل مشكلة السكن التي يعاني منها أغلب سكان الجنوب، للتقليل من المصاريف الباهظة التي أثقلت كاهل المؤجرين، خاصة ذوي الدخل الضعيف تزامنا وسياسية التقشف والزيادات في الأسعار من دون سابق إنذار.