التقارير النهائية لم تصلها بكاملها : لجنة صديقي تطلب من الداخلية مهلة إضافية لإعداد تقريرها

كشف مقرر اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية، بن عطا الله زواوي، ل«البلاد" أن اللجنة قامت بمراسلة وزير الداخلية بصفة رسمية، لمطالبته بتمديد عمل اللجان الولائية والبلدية لمدة عشرة أيام.
وأوضح بن عطا الله، أن مطلب اللجنة لوزير الداخلية “تم الموافقة عليه"، مؤكدا على ضرورة هذا الإجراء لتمكين اللجان البلدية والولائية من إعداد التقارير بشكل “صادق وحقيقي وموضوعي"، لتعرضه بدورها على اللجنة الوطنية التي ستعقد جمعيتها العامة بعدما تصلها التقارير النهائية ل 1541 بلدية، وذلك حتى تتمكن اللجنة من إعداد التقرير النهائي لمجريات العملية الانتخابية الذي سيرفع للسلطات المعنية ويعرض على الرأي العام. وبخصوص شريط الفيديو الذي سرب عن عملية التزوير التي جرت في بلدية بئر الذهب بولاية تبسة، أكد زواوي على ضرورة إجراء التحقيق في القضية، خاصة مع تصريحات رئيس اللجنة الوطنية للإشراف القضائي، سليمان بودي، الذي تحدث عن “بعض التجاوزات التي يرقى البعض منها إلى الصفة الجزائية"، مشيرا إلى تسجيل 77 رخطارا “يوم الاقتراع فقط"، شمل 8 تجاوزات بخصوص هذا الاقتراع عبر الوطن، موضحا أنه تم معالجة 43 رخطارا من خلال توجيهها إلى لجنة الإشراف ووزارة الداخلية والولايات المعنية، وتتمثل هذه التجاوزات حسب المتحدث في غياب بعض أوراق التصويت للقوائم المشاركة في الانتخابات المحلية وذلك في كل من ولايات المسيلة، باتنة وبسكرة، حيث كان صديقي أعلن عن تسجيل تصويت جماعي وبأكثر من وكالة للفرد الواحد للأسلاك المشتركة، إلى جانب وقوع حالات عنف داخل المراكز والمكاتب بولاية عنابة، حيث انسحبت ست قوائم من العملية الانتخابية وطلب ممثلوها فتح تحقيق. ومن بين التجاوزات الاخرى المسجلة في الميدان، أشار رئيس اللجنة إلى التفويض لأشخاص غير معروفين وغير مسجلين في القائمة الانتخابية بمركز بوشربة بولاية بجاية.
وأوضح أن مختلف الملاحظات المسجلة تم حلها ومعالجتها في آوانها، لاسيما منها غياب بعض أوراق التصويت في بعض القوائم المشاركة في هذه الانتخابات، بالإضافة إلى غياب بعض مراقبي الأحزاب في عدد من مراكز التصويت وهو أمر يعود حسبه إلى الأحزاب وتتحمله التشكيلات السياسية.
وحسب التقارير الواردة إلى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، تم ملاحظة استمرار الحملة الانتخابية خارج الإطار القانوني، حيث إن بعض المترشحين استمروا في نشر اللافتات، بالإضافة إلى تسجيل حضور بعض المترشحين إلى مراكز الانتخاب.