الجزائر

التفاعل بين الأدب المغربي والمشرقي في آثار رحلة المقري



ألف الإنسان العربي الرحلة فاتخذها قاعدة في حياته، بغية السير في مناكب الأرض، والتعرف على طبيعتها وأعراقها المتباينة الأجناس والثقافات. تكشف الرحلة الحجب المستورة عن الرحالة وتضعه في موقع طيب لمقايسة نفسه وأحوال أمته مع بقية الأمم، ومن ثمة فهي تنمي الطموح وتقوي العزيمة وتذكي القريحة وتشبع الظمأ الروحي والنفسي بتكسيرها للحياة الرتيبة، وتحلق بالنفس إلى ما هو أرحب وأفضل. اتخذ طلاب العلم الرحلة وسيلة في ارتياد الحواضر العلمية مغرباً ومشرقاٌ إثراء لمعارفهم وتوسيعاً لمداركهم، من هؤلاء أحمد المقري الذي رحل إلى المغرب الأقصى أولا، وبعد أن ضاقت به السبل، رحل إلى مصر، فاتخذها مقاماً ومنطلقاً إلى بلاد الحرمين، ثم بيت المقدس، ومنها إلى الشام ثم حط عصا الرحال في مصر بغير طيب نفس، فكان خير سفير لأمته، ونبراساً وارياً في الحواضر التي حل بها.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)